🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مصر تواجة مهمة شاقه للحصول على قروض من صندوق النقد

تم النشر 30/01/2012, 12:18

دفع عام من التوترات السياسية والمشاكل الاقتصادية في البلاد معدل البطالة وعجز الميزانية وميزان المدفوعات للارتفاع وقلص الاحتياطي الأجنبي. ويرى كثير من الاقتصاديين أنه لا مفر من خفض قيمة الجنيه. وذلك حسبما ذكرت «رويترز».
ويذكر ان مصر قد طلبت الأسبوع الماضي رسميا من صندوق النقد قرضا بقيمة 3.2 مليار دولار، مؤكدة أنها تريد الأموال في أسرع وقت ممكن وتأمل في توقيع الاتفاق في غضون بضعة أسابيع، إلا أن الصندوق يقول إن الاتفاق يجب أن يحظى أولا بتأييد سياسي واسع النطاق في البلاد ويكون مصحوبا بالتزامات مالية من مانحين دوليين آخرين. وأضاف أن بحث التفاصيل الفنية للقرض سيستغرق من شهرين إلى ثلاثة. وربما لا يكون لدى مصر هذه السعة من الوقت.
وتواجه مصر مهمة شاقة في سبيل الحصول على حزمة مساعدات من صندوق النقد الدولي بقيمة 3.2 مليار دولار يقول اقتصاديون إنها ضرورية لتجنب أزمة في ميزان المدفوعات والتي حتى لو نجحت مصر في الحصول عليها ستكون قليلة للغاية.
ويبدو أن المخاطر التي يواجهها الاقتصاد المصري كبيرة. وفقد البنك المركزي الذي يحاول الحفاظ على استقرار الجنيه مقابل الدولار نحو تسعة مليارات جنيه من الاحتياطيات الأجنبية منذ يونيو (حزيران) حينما رفضت الحكومة اتفاقا مماثلا لذلك الذي تسعى للحصول عليه الآن. وتسارع تضاؤل الاحتياطي الأجنبي قبل الانتخابات البرلمانية وأثناء سلسلة من الاحتجاجات السياسية العنيفة في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول)، إذ أنفق البنك المركزي ملياري دولار على الأقل في كل شهر من الشهور الثلاثة الأخيرة. وبنهاية ديسمبر هوت الاحتياطيات إلى مستوى منخفض خطير عند 18 مليار دولار.
ويقول محللون إن الحكومة قد تضطر إلى خفض قيمة الجنيه أمام الدولار في الشهور المقبلة ربما لمرة واحدة إلا أن إبرام اتفاق مع الصندوق سيمنحها القوة المالية لتنفيذ خفض محدود ومحكم. ومنذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير (شباط) الماضي هبطت قيمة الجنيه أقل من أربعة في المائة إلى 6.04 جنيه للدولار على الرغم من تراجع حاد في عائدات السياحة والاستثمارات الأجنبية، وهما مصدران أساسيان للعملة الأجنبية في مصر. وقال سعيد الهرش الخبير في «كابيتال إيكونوميكس» «نعتقد أنه سيكون هناك بعض الخفض في قيمة الجنيه. الخطر يكمن فيما لو حدث بشكل غير منظم وليس بطريقة تسيطر عليها الحكومة وصندوق النقد».
وضيق البنك المركزي على المصريين سبل شراء الدولار. فقام هذا الشهر بتشديد الإجراءات على المستوردين الذين يريدون تحويل أموال للخارج فطلب مزيدا من الوثائق للتأكد من أن التحويلات مشروعة.
وإذا استمرت التوترات السياسية ربما تواجه مصر أيضا مشكلات في إقناع المانحين الأجانب بتقديم التمويل. وتلقت القاهرة عروضا مبدئية لدعم الميزانية وغيرها من أشكال المساعدات تزيد قيمتها الإجمالية على عشرة مليارات دولار من قطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة وغيرها، لكن لم تحصل منها إلا على النزر اليسير.
وقال دبلوماسي غربي إن الحكومة التي يدعمها المجلس العسكري رفضت الصيف الماضي الاقتراض من أي دولة خليجية ولم تحصل إلا على مليار دولار كمنح من السعودية وقطر.
وذكرت جماعة الإخوان المسلمين التي فازت بنحو نصف مقاعد مجلس الشعب أنها تدرس تأييد اتفاق مع صندوق النقد شريطة ألا ينطوي على شروط وبعد دراسة البدائل أولا. لكن محللين يقولون إنه في الأجل القصير قد يجد الإخوان خطورة في التصديق على الاتفاق وهم يعملون لبناء تحالفات سياسية ويناورون من أجل الحصول على وضع قوي في الحكومة التي ستتشكل عقب انتخابات الرئاسة. ومع ذلك قد تثبت جماعة الإخوان في الأجل المتوسط أنها ليست سهلة الانقياد. وصرح بعض المسؤولين في الجماعة بأنهم يتطلعون إلى تركيا كنموذج للحكم الرشيد والسياسة الاقتصادية في مصر.
ويقول جيم أكيوريك، الاقتصادي في «دويتشه بنك» في اسطنبول، إنه بدلا من الاتفاق مع صندوق النقد على برنامج مساعدات بقيمة 3.2 مليار دولا لمدة 18 شهرا سيكون من الحكمة أن تقتدي مصر بما فعلته تركيا منذ عشر سنوات وتطلب برنامجا أكبر لمساعدتها في تطبيق إصلاحات اقتصادية ربما في صورة اتفاق مدته ثلاث سنوات وبمبالغ أكبر.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.