🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

مصر تواجه ضغوط اقتصادية مع تصاعد الخلاف مع واشنطن

تم النشر 12/02/2012, 10:31
محدث 12/02/2012, 10:32

قال محللون إن مصر في حاجة ماسة الى دعم دولي لتفادي أزمة مالية بعد عام من الاضطرابات السياسية والاقتصادية.
وقد قال رئيس الوزراء المصري كمال الجنزوري إن المانحين الدوليين اشترطوا لتقديم أي دعم مالي لمصر أن تتوصل القاهرة أولا الى اتفاق على برنامج للتمويل مع صندوق النقد الدولي.
قد تواجه الحكومة المصرية مزيدا من الضغوط على اقتصادها، خاصة بعد تصاعد خلافها مع الولايات المتحدة الأميركية بعد إعلان مسؤول قضائي الأحد الماضي أن 44 شخصا من بينهم 19 أميركيا وأجانب آخرون سوف يحاكمون في قضية التمويل غير المشروع لجمعيات أهلية ناشطة في مصر.
ويرى مراقبون أن تصاعد حدة الخلاف بين البلدين قد تعيق جهود مصر في الحصول على قروض من مؤسسات دولية خاصة البنك الدولي وصندوق النقد.
وحذر أول من أمس 3 أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي، مصر من الملاحقات القضائية ضد مسؤولين في جمعيات أجنبية، بينهم 19 أميركيا، محذرين من أن خطر قطيعة «كارثية» بين البلدين نادرا ما كان كبيرا كما هو حاليا. وجاء في بيان لأعضاء مجلس الشيوخ الثلاث: الجمهوريان جون ماكين، وكيلي أيوت، والمستقل جو ليبرمان، أن «الأزمة الحالية مع الحكومة المصرية وصلت إلى مستوى أصبح يهدد معه صداقتنا منذ زمن طويل».
وحذر سيناتور آخر هو ليندسي غراهام من أن المساعدة العسكرية التي تقدر بـ 1.3 مليار دولار التي يدفعها الأميركيون سنويا للمصريين «ستكون في خطر»، وأشار ماكين وأيوت وليبرمان في بيانهم إلى أن «دعم الكونغرس لمصر - خصوصا استمرار المساعدة المالية - هو في خطر».
وأضاف البيان «في حال لم يتم التوصل سريعا إلى حل، فنتخوف من أن تتأثر الشراكة الأميركية - المصرية بشكل خطير»، موضحا أن «قطع العلاقات سيكون كارثيا وأن مثل هذا الخطر نادرا ما كان كبيرا» بين البلدين.
وتسعى مصر إلى الحصول على مساعدات من مؤسسات دولية تقدر بنحو 4.9 مليار دولار، وذلك لمواجهة أزمة السيولة التي تمر بها والتي أثر تباطؤ العديد من القطاعات الاقتصادية عليها، وأدى إلى مواصلة نزيف الاحتياطي النقدي المصري من العملات الأجنبية بصورة مستمرة ليفقد ما يقرب من 20 مليار دولار منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير (كانون الثاني) وحتى نهاية الشهر الماضي، ويصل إلى 16.4 مليار دولار بنهاية شهر يناير من 36 مليار في ديسمبر (كانون الأول) عام 2010.
ووفقا للبنك المركزي المصري فقد الاحتياطي النقدي في شهر يناير الماضي نحو 1.7 مليار دولار، ليسجل 16.4 مليار دولار، من رصيد بلغ 18.1 مليار دولار في نهاية ديسمبر عام 2011 مواصلا رحلة التراجع خلال العام الماضي.
ويقترب هذا مع تكهنات المجلس العسكري (الحاكم بمصر) في وقت سابق من العام الماضي، حيث أعلن وقتها أحد مسؤوليه انحدار الاحتياطيات الأجنبية لمصر إلى 15 مليار دولار، بنهاية شهر يناير 2012، وأن عجز الميزانية سيرتفع بدرجة أكبر، الأمر الذي قد يستلزم مراجعة دعم البنزين ومواد أخرى، مضيفا أن «10 مليارات دولار فقط من الاحتياطيات ستكون متاحة، نظرا لوجود مستحقات قائمة قدرها 5 مليارات دولار، تتعلق بمدفوعات إلى مستثمرين أجانب والتزامات مالية أخرى».
ويرى خبراء اقتصاديون في مصر، أن السياسة التي تتبعها الحكومة المصرية مع ملف التمويل الخارجي غير صحيحة، كما أن توقيت إثارة المشاكل مع أكبر دولة عظمى في العالم سيئ، خاصة في هذا الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلى أكبر دعم من دول العالم الخارجي.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.