تقوم بعض من الشركات المصرية ومن ضمنهم شركة إعمار هايتس بأخذ طرق مختلفة للدفع فهي تعمل على ترشيد في إجمالي المصروفات من خلال دخول طريقة الدفع عن طريق المقايضة، وهي عبارة عن أن تقوم شركة المقاولات بتنفيذ الأعمال كمثل أعمال الكهرباء ذات الجهد العالي والتيار الخفيف وبعض الأعمال التي تتمثل في عمليات التشطيب وجميع ما يتم الإتفاق عليه وسيكون طريقة الدفع عن طريق المقايضة أن يأخذ في نظير التكلفة التي تكون موضحة من ذي قبل وحدات بما يعادل هذه التكلفة.
فكل مستثمر في الفترة الراهنة تثيره القلق من أن يقوم بالصرف على مشروع وتحدث ظروف مفاجئة تكون من تبعاتها توقف المشروع بالكامل، والمبلغ الذي قام بدفعه سيكون في طور الخسارة لأنه لن يستطيع استرداد المبلغ الذي تم دفعه لشركات المقاولات أو العمل على تكملة المشروع في هذه الظروف.
فكلنا يعلم ان السوق المصري يعيش الآن حالة من عدم الإستقرار الى حد ما مما يثير بعض من التخوفات أمام المستثمرين سواء كانوا مصريين أو أجانب عرب أو غيرهم، فالكل يأخذ احتياطاته في سبيل لا يصبح فريسة لوحش الخسارة، ويوجد مثل يدور بين رجال الأعمال العرب وهو " صاحب رأس المال جبان"، ولا تعني كلمة جبان كمفهوم مسيء لصاحب رأس المال بل انه يعني أنه يقوم بأخذ جميع احتياطاته لأي ظرف كان.
ونظام المقايضة هو كانت الطريقة للدفع قبل ظهور النقود، والمقصود بنظام المقايضة انه نظام يقوم على مبادلة شيء بشيء اخر فمن يملك شيئا لا يحتاجه ويريد شيئا بحوزة شخص اخر يقايض هذا الشخص، ولم تظهر الحاجة للنقود في العصور البدائية التي كان الإنسان يكتفي ذاتيا خلال تلك العصور سواء كان على مستوى الفرد أو الجماعة المتمثلة في القبيلة التي هو منها.
وللمقايضة عدة عيوب من أهمها الآتي:
- لا يكون هناك توافق ما بين البائع والمشتري الى حد كبير، مما يصعب العملية.
- من الصعب جداً ايجاد مقياس واحد للتبادل.
- صعوبة توفر وحدة ماسبة للدفع الآجل، اذا لم يتم توفير ما يستبدل حالاً.
- من الصعب أن يتم تجزيء بعض السلع.
وليس هذا فحسب بل لها عيوب أخرى بخلاف العيوب التي تم ذكرها سابقاً، ومر نظام المقايضة بعدة مراحل مختلفة قبل ظهور النقود، حيث قامت بعض المجتمعات باختيار أنواعا من الماشية لتنسب إليها قيم باقي السلع الأخرى و اختارت مجتمعات أخرى سلعا أخرى معتمدة في ذلك بعض الاعتبارات الدينية مثل القواقع والمحار، وغير ذلك مما يتماشى مع المجتمع.
www.nuqudy.com/
نقودي.كوم