🌎 انضم إلى 150+ ألف مستثمر من 35+ دولة يمكنهم الوصول إلى اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مع عوائد تفوق السوقفعِل الآن

اليوان الصيني يربح أرضا بالتجارة مع الخليج

تم النشر 06/03/2012, 19:09
محدث 06/03/2012, 19:10
تمتلئ معارض شركة رويال فرنيتشر للأثاث في منطقة تجارية بإمارة عجمان بغرف نوم وطاولات طعام خشبية وأرائك مصنعة حسب الطلب جميعها من الصين وقد أصبح هذا المشهد مالوفا في منطقة الخليج العربية التي تشتري اقتصاداتها المزدهرة كميات متزايدة من المنتجات الصينية. لكن رويال فرنيتشر كانت سباقة في إحدى النواحي إذ انها تدفع ثمن جزء صغير من منتجاتها باليوان الصيني بدلا من الدولار العملة التقليدية للتبادل التجاري في المنطقة.
ويعد هذا التغير تاريخيا بالنسبة لمنطقة الخليج التي تعتمد بشدة على الدولار منذ عقود إذ ان صادراتها الرئيسية وهي النفط مقومة بالدولار ومعظم عملات دولها مربوطة بالدولار. ويشير هذا إلى انحسار تدريجي لهيمنة العملة الأمريكية وتؤثر الممارسات التجارية في الإمارات العربية المتحدة على الخليج بأكمله لأن الإمارات هي المركز التجاري والمالي الرئيسي للمنطقة. والإمارات هي أكبر سوق للصادرات الصينية في العالم العربي. والصين هي ثاني أكبر مصدر للإمارات بعد الهند.
وتكشف بيانات الجمارك الصينية أن حجم التجارة بين الصين والإمارات نما 39 بالمئة إلى 32 مليار دولار في الأشهر الأحد عشر الأولى من 2011 مقارنة بمستواه قبل عام، إذ ارتفعت الصادرات الصينية 28 بالمئة إلى 24.3 مليار دولار وقفزت الواردات الصينية 89 بالمئة إلى 7.6 مليار دولارومعظم المنتجات التي صدرتها الصين إلى الإمارات أعيد تصديرها إلى دول أخرى في الخليج وافريقيا وحتى في أوروبا.
ويشير مصرفيون إن استخدام اليوان حتى الآن يقتصر على الشركات الكبيرة في الإمارات ومعظمها شركات تجزئة ومستوردون للسلع الأولية. فبالنسبة للشركات الصغيرة قد يكون الجهد اللازم لفتح حسابات باليوان كبيرا للغاية. ونظرا لأن اليوان ليس قابلا للتحويل على نطاق واسع في الأسواق الدولية حاليا، فإنه لا يزال من الأسهل إنجاز العديد من الصفقات بالدولار.
وتجري الغالبية العظمى من التجارة الدولية في النفط بالدولار، لذلك يبدو ان سداد ثمن صادرات الطاقة الخليجية إلى الصين باليوان ليس أمرا متوقعا في المستقبل القريب الا ان الاتجاه إلى زيادة استخدام اليوان في الخليج وفي أنحاء العالم أصبح واضحا. فعلى مستوى العالم زادت نسبة التجارة الصينية التي تسوى باليوان إلى نحو سبعة بالمئة في 2011، مقارنة بأقل من واحد بالمئة في الربع المنتهي في حزيران/يونيو من 2010.
وسيتوقف نمو التجارة المقومة باليوان في الإمارات على دعم السلطات المحلية. وفي هذه الناحية هناك إشارات على ان الحكومة بدأت تعمل على توثيق العلاقات المالية مع الصين ففي كانون الثاني/يناير وقع البنك المركزي الصيني والإماراتي اتفاقا يسمح لهما بمبادلة ما قيمته 5.5 مليار دولار من العملة. وقال البنكان إن الاتفاق سيسهل مدفوعات التجارة الثنائية والاستثمار بإيجاد آلية تحد من مخاطر سعر الصرف بين اليوان والدرهم الإماراتي.
وفي الأسبوع الماضي قال بنك الإمارات دبي الوطني أكبر بنوك دبي من حيث القيمة السوقية والذي تملك الحكومة أغلبيته إنه سيعقد لقاءات مع مستثمرين قبل إصدار محتمل لسندات مقومة باليوان ستكون الأولى من نوعها في الخليج وقالت مصادر في القطاع المالي لرويترز إن مركز دبي المالي العالمي يتوقع إجازة التعاملات باليوان الصيني بدءا من العام الجاري ليوسع نظام المدفوعات الذي يركز على التسويات بالدولار واليورو. وتحتاج هذه الخطوة لموافقة الجهات التنظيمية في الإمارات.
www.nuqudy.com/نقودي.كوم

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.