🤑 الآن بأفضل سعر على الإطلاق. احصل على عرض الجمعة البيضاء هذا بخصم 60% قبل أن ينتهي....احصل على الخصم

الاحتياطي النقدي لسوريا أوشك على النفاذ

تم النشر 29/04/2012, 07:09
تشهد سوريا وسط استمرار العقوبات الاقتصادية التي فرضها الاتحاد الأوربي عليها , نقصا فى الاحتياطي النقدي المتبقي لها، مع دخول الثورة ضد النظام شهرها الثالث عشر، بحسب مسؤولين استخباراتيين ومحللين ماليين يتحدثون عن فجوة في اقتصاد الدولة .

وقد جفت تقريباً، في غضون ذلك، العائدات التي كانت تدخل خزينة الدولة من وراء مبيعات النفط السوري، فيما بدأت ترفض الصين والهند كذلك الحصول على نفط البلاد الخام. ومع هذا كله، يبدو أن بشار قد نجح في تحصين نفسه والمقربين منه ضد قدر كبير من تبعات العقوبات والحظر التجاري، الذين تسببوا في رفع أسعار الوقود والغذاء بالنسبة لكثير من المواطنين السوريين البالغ عددهم 20 مليون، وفقاً لما نقلته صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن خبراء ماليين ومحللين أميركيين وشرق أوسطيين.

وأشار كذلك هؤلاء الخبراء الأجانب والمسؤولين الاستخباراتيين إلى أن احتياطات الأسد ودخل السوق السوداء الكبير قد يكونوا كافيين للإبقاء على نخبة النظام في السلطة على مدار عدة أشهر وربما مدة أطول. وأعقبت الصحيفة بقولها إنه من غير المتوقع أن تتعثر الحكومة في تمويل عملياتها العسكرية في أي وقت عما قريب.

وقال مسؤول استخباراتي شرق أوسطي تراقب حكومته عن قرب الأوضاع الاقتصادية في سوريا :" الضغوط الاقتصادية حادة، لكنها غير كافية حتى الآن لسوء الحظ". وجاءت تلك التقييمات الخاصة بتدهور الأوضاع المالية في سوريا في ظل بذل جهود جديدة من جانب حكومات غربية لتضييق الخناق المالي على البلاد، التي تواجه عزلة اقتصادية وسياسية متزايدة على خلفية قمعها الوحشي للناشطين المناهضين للحكومة على مدار أكثر من عام. هذا وقد أقر الاتحاد الأوروبي أول أمس مجموعة تدابير تحظر بيع البضائع الفاخرة إلى سوريا، وفرضت إدارة الرئيس باراك أوباما عقوبات على أفراد أو شركات تمد الأسد بمعدات مراقبة وسبل تكنولوجية أخرى من الممكن أن يتم استخدامها في تضييق الخناق على قوى المعارضة.

وعاودت الصحيفة تقول إن تلك القيود الجديدة من بين أكثر من عشر جولات من العقوبات التي تم فرضها منذ بدء الانتفاضة في آذار/ مارس عام 2011، في وقت يتوقع فيه صدور عقوبات أخرى الشهر القادم حين يجتمع ممثلون لما يصل إلى 75 دولة في واشنطن لتنسيق الجهود الرامية لإيقاف سبل تدفق العائدات السورية المتبقية.

وفي شهادة له أمام النواب الأميركيين الأسبوع الماضي، قال وزير الدفاع الأميركي، ليون بانيتا، إن العقوبات تقوض "طوق النجاة المالي للنظام" بعملها على خفض الدخل الحكومي بمقدار الثلث تقريباً. فيما أكد مسؤولون غربيون أن العقوبات وقرار الحظر الذي تم اتخاذه في وقت سابق ضد واردات النفط السوري كانت تستهدف نخبة رجال الأعمال والحكومة السورية وليس المواطنين السوريين العاديين.
غير أن تلك التدابير قد تسببت في حدوث موجة من الصدمات المالية المتتالية التي تركت صداها في جميع أنحاء الاقتصاد السوري، لكن دون أن تعرض بشكل مباشر حتى الآن حكم بشار الممتد منذ 12 عاماً للخطر. وأعقبت الصحيفة بنقلها عن مسؤولين أميركيين تأكيدهم، في سياق منفصل، أن احتياطات سوريا انخفضت بنسبة تزيد عن النصف منذ بدء الانتفاضة في البلاد. وقال أحد مسؤولي إدارة أوباما الكبار :" الأمل هو ألا يتمكن الأسد فحسب من تمويل حملته القمعية، بل أن تتغلغل الضغوط كذلك بطرق أخرى، ومن ثم دق إسفين بينه وبين الجيش ونخبة رجال الأعمال".

وأضاف مسؤول استخباراتي شرق أوسطي آخر :" تساعد الأموال الإيرانية نظام الرئيس بشار الأسد على البقاء، بيد أن إيران تعاني من مشاكلها الخاصة، وهي إذ تواجه الآن مزيداً من القيود فيما يتعلق بالدعم التي يمكنها أن تقدمه للنظام في سوريا".

وعلى الرغم من هذا كله، مضى محللون ليؤكدون أن الضعف المالي فشل بشكل كبير في إضعاف عزيمة الحكومة على سحق الانتفاضة. وذلك بالاتساق مع مشاعر القلق التي عبّر عنها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي أنان بخصوص التصرفات التي تنتهجها الحكومة السورية خلال الأسابيع الأخيرة ومطالبته في الوقت ذاته أيضاً مجلس الأمن بأن يبقي على دعمه لجهود الدبلوماسية الهشة في هذا الشأن.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.