الرباط (رويترز) - خفض بنك المغرب المركزي سعر الفائدة الرئيسي يوم الثلاثاء بواقع 25 نقطة أساس إلى اثنين بالمئة، قائلا إن الخطوة ستدعم النشاط الاقتصادي في أعقاب موجة جفاف وتفشي فيروس كورونا.
وقال البنك في بيان بعد الاجتماع الفصلي لمجلس إدارته إنه أصبح من المتوقع نمو الاقتصاد 2.3 بالمئة في 2020 بدلا من 3.8 بالمئة في التوقعات السابقة. ونما اقتصاد المغرب 2.3 بالمئة في 2019.
وقال إن التضخم، الذي يتأثر بشكل رئيسي بأسعار المواد الغذائية، سيرتفع إلى 0.6 بالمئة في 2020 من 0.3 بالمئة في 2019.
وقال البنك المركزي إن الجفاف قلص توقعات إنتاج الحبوب بالمغرب إلى أربعة ملايين طن.
دفع تفشي فيروس كورونا المغرب إلى وقف جميع الرحلات الجوية الدولية وإغلاق المدارس والمساجد ومتاجر المواد غير الضرورية والمطاعم والمقاهي.
ومن المرجح أن يتضرر قطاعا المنسوجات والسياحة بشدة من قيود السفر. وتشكل السياحة 11 بالمئة من اقتصاد المغرب، وزار البلاد 13 مليون سائح في 2019.
لكن انخفاضا متوقعا في قيمة الواردات وزيادة صادرات السيارات سيساهمان في تقليص عجز المعاملات الجارية إلى 3.5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي من 4.4 بالمئة العام الماضي.
ومن المتوقع أن تنمو احتياطيات النقد الأجنبي إلى ما يوازي 246 مليار درهم مغربي (25.5 مليار دولار) في 2020 من 245.6 مليار درهم في 2019، بما يغطي واردات خمسة أشهر.
وقال عبد اللطيف الجواهري والي بنك المغرب إن من المرجح تعديل التوقعات في حالة عدم احتواء فيروس كورونا في المدى القصير.
وبحسب البنك المركزي، من المتوقع أن تزيد نسبة الدين الحكومي من 66.1 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي في 2019 إلى 67.2 بالمئة في 2020.
(تغطية صحفية أحمد الجشتيمي - إعداد أحمد إلهامي للنشرة العربية)