إسطنبول (رويترز) - أبقى البنك المركزي التركي يوم الخميس سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير عند 19 بالمئة كما كان متوقعا، في أول قرار سياسة للبنك منذ أقال الرئيس رجب طيب أردوغان على نحو مفاجئ المحافظ السابق للبنك مما أدى لعمليات بيع كبيرة في سوق الأوراق المالية.
ولم يكرر البنك في بيانه الصادر عقب اجتماعه تعهد الشهر الماضي بمزيد من التشديد النقدي إذا اقتضت الحاجة.
أدت إقالة أردوغان الشهر الماضي للمحافظ السابق إلى فرار المستثمرين الأجانب خشية خفضه سريعا لأسعار الفائدة. لكن وعودا قطعها المحافظ الجديد في الآونة الأخيرة بسياسة مشددة، وانخفاض لليرة بأكثر من عشرة بالمئة، أقنعت المحللين بأن السياسة ستظل مستقرة حاليا.
وفي استطلاع لرويترز لآراء 19 اقتصاديا، توقعوا جميعا ما عدا اثنين إبقاء البنك تحت قيادة المحافظ شهاب كافجي أوغلو على سعر السياسة لأجل أسبوع واحد دون تغيير هذا الأسبوع قبل تخفيف محتمل بعد منتصف العام.
وتوقع أحد الاقتصاديين خفضا إلى 18.50 بالمئة وتوقع آخر خفضا إلى 17 بالمئة.
وكان المحافظ السابق قد رفع أسعار الفائدة الشهر الماضي 200 نقطة أساس، وهو ما فاق التوقعات، إلى مستويات لامستها آخر مرة في منتصف 2019، وذلك لمواجهة التضخم الذي يفوق 16 بالمئة ودعم العملة.
كان كافجي أوغلو قد انتقد علانية قبل توليه منصبه الموقف المشدد وتبنى وجهة نظر أردوغان غير المحافظة بأن أسعار الفائدة المرتفعة تسبب التضخم. وأقال أردوغان على نحو مفاجئ ثلاثة من محافظي البنك خلال عامين، مما ألحق الضرر بالمصداقية النقدية.
(إعداد دعاء محمد للنشرة العربية - تحرير معتز محمد)