Arabictrader.com - تتنظر أسواق العملات خلال صدور قرار الاحتياطي النيوزلندي خلال أبريل الجاري، وسط توقعات بأن البنك قد يقوم برفع الفائدة خلال اجتماعه المقرر غدا الأربعاء في ظل إيجابية البيانات الاقتصادية الأخيرة داخل نيوزلندا وعلى رأسها بيانات التضخم وسوق العمل، وفيما يلي نظرة على السيناريوهات المتوقعة حيال قرارات البنك:
نظرة على البيانات الاقتصادية في نيوزلندا وتحركات أسواق العملات:
خلال الفترة الماضية، صدرت بعض البيانات الاقتصادية الطفيفة والتي تظهر استمرار تعافي الاقتصاد النيوزلندي بشكل واضح من تداعيات فيروس كورونا المستجد، وأهم هذه البيانات بيانات النمو الاقتصادي في نيوزلندا والتي أظهرت نمو الاقتصاد النيوزلندي بنسبة 3% خلال الربع الأخير من العام الماضي، وذلك بعدما كان قد انكمش بنسبة 3.6% بالربع الثالث، وهو ما يظهر تعافي الاقتصاد النيوزلندي من تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد، بما يزيد التفاؤل حيال استمرار تشديد السياسة النقدية من قبل الاحتياطي النيوزلندي.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت البيانات الصادرة سابقا عن مكتب الإحصاء في نيوزلندا تحسن مؤشرات سوق العمل في البلاد خلال الربع الأخير من العام الماضي، بالتزامن مع تعافي الاقتصاد النيوزلندي من جائحة كورونا وتحسن الوضع الصحي في البلاد في ظل محاولات الحكومة والسلطات الصحية لاحتواء فيروس كورونا. وأيضا، أوضحت بيانات ثقة الأعمال تحسن مستوى الثقة نوعا ما، حيث سجل المؤشر قراءة سلبية وبانخفاض قدره 41.9 نقطة، ولكنها أفضل من القراء نقطة. وبالتالي، فإن إيجابية البيانات الاقتصادية في نيوزلندا تضع ضغوط متزايدة على الاحتياطي النيوزلندي للاستمرار في رفع الفائدة قريبا.
أسواق العملات وتوقعات رفع الفائدة من قبل الاحتياطي النيوزلندي
أظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز لخبراء اقتصاديين بأن الاحتياطي النيوزلندي يعتزم زيادة الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المرتقب 13 أبريل، لكنه من المقرر أن يرتفع هذا العام ككل بشكل طفيف أكثر مما كان يعتقد سابقا لتفادي التضخم المتصاعد بسرعة.
ولقد توقع جميع الاقتصاديين الـ 21 الذين شملهم الاستطلاع ، باستثناء ستة ، بأن يرفع بنك الاحتياطي النيوزلندي سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس إلى 1.25% باجتماعه غدا الأربعاء ، بما يجعله أعلى مما كان عليه قبل بدء COVID-19 جائحة. لكن أكثر من ربع المستجيبين ، أو ستة من 21 ، توقعوا زيادة أكبر بمقدار نصف نقطة إلى 1.50%.
وأشار الخبراء إلى أن اضطرابات سلسلة التوريد وسوق العمل الضيقة بالفعل أدى لارتفاع التضخم إلى أعلى مستوى له في ثلاثة عقود عند 5.9% خلال الربع الرابع ، أي ما يقرب من ضعف قمة النطاق المستهدف للبنك المركزي بنسبة 1-3%. إلى جانب أسعار المنازل المرتفعة، هناك أيضا مخاوف متزايدة من أن الحرب الروسية في أوكرانيا ستؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع الأساسية ، بما في ذلك المواد الغذائية ، بشكل أسرع. وبالتالي فإن الاحتياطي النيوزلندي أمام مهمة كبيرة يجب القيام به لكبح التضخم المرتفع، وكلما أسرع في التعامل معه، فمن المرجح أن تنخفض التكلفة الاقتصادية.
السيناريوهات المتوقعة وكيفية تأثيرها على بتحركات الدولار النيوزلندي في أسواق العملات:
تشير توقعات أأسواق العملات حاليا إلى قيام الاحتياطي النيوزلندي برفع معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال هذا الاجتماع لترتفع إلى 1.25% وهو السيناريو الأرجح حاليا تزامنا مع تحسن الأوضاع الاقتصادية في البلاد، ومن ثم، فإن السيناريو المتوقع سيكون إيجابيا نوعا ما للدولار النيوزلندي وسيكون تركيز أسواق العملات منصبا على بيان الفائدة وما يتضمنه من نقاط وتقرير السياسة النقدية، حيث سيركز المستثمرون على أي تلميحات حيال استمرار رفع الفائدة مستقبلا.
بينما السيناريو الثاني، يتمثل في قيام الاحتياطي النيوزلندي برفع الفائدة بنحو 50 نقطة أساس لتستقر عند 1.50% فقط، ويتحدث عن استمرار رفع الفائدة للسيطرة على التضخم المرتفع، وبخاصة مع تحسن البيانات الاقتصادية بكل قوة خلال الفترة الماضية. وهذا السيناريو قد يؤثر إيجابيا وبكل قوة بتحركات الدولار النيوزلندي في أسواق العملات.