Investing.com - صدرت منذ قليل عدد من البيانات الهامة قبيل اجتماع الفيدرالي الأمريكي لتسعير معدل الفائدة، حيث صدر منذ لحظات بيانات طلبات السلع المعمرة الأساسية الشهرية، وكذلك السلع المعمرة الشهرية، وطلبات السلع المعمرة غير الحربية باستثناء الطائرات الشهرية، وطلبات السلع المعمرة باستثناء السلع الحربية، والميزان التجاري للسلع الشهري، ومخزونات البيع بالجملة الشهري أيضًا. والتي سجلت جميعها بيانات خالفت التوقعات.
سجلت طلبات السلع المعمرة الأساسية الشهرية نموًا بنسبة 0.3%، وكانت التوقعات أن تنمو بنسبة 0.2%، حيث جاءت قراءة المؤشر مستقرة وأفضل من التوقعات.
وكذلك سجلت طلبات السلع المعمرة الشهرية نموًا بنسبة 1.9% وكان المتوقع أن تنخفض بنسبة 0.5%، حيث إنها أفضل من القراءة السابقة أيضًا التي أوضحت نمو مؤشر السلع المعمرة بحوالي 0.8% خلال مايو الماضي.
فيما سجلت طلبات السلع المعمرة غير الحربية باستثناء الطائرات الشهرية نموًا بنسبة 0.5%، بعد أن كان متوقعًا أن تنمو بنسبة 0.2%. وارتفعت طلبات السلع المعمرة باستثناء السلع الحربية بنسبة 0.4%% بعد أن كان متوقعًا لها أن تنخفض بنسبة 0.5%.
بينما سجل الميزان التجاري للسلع الشهري حوالي 98.18- مليار دولار بعد أن كان متوقعًا له أن يسجل 123.20- مليار دولار. وسجلت مخزونات البيع بالجملة الشهري ارتفاعاً قدرة 1.9% بعد أن كان مقدرًا له أن يسجل 1.5% فقط.
يذكر أن مؤشر طلبات السلع المعمرة يقيس التغير في إجمالي قيمة طلبات الشراء الجديدة بالتنسيق مع المصنعين على أساس شهري، وهو مؤشر يعبر عن الإنتاج وارتفاع أوامر الشراء وبمثابة إشارة على أن المصنعين سوف يزيدون من نشاطهم لتلبية تلك الطلبات.
تمثل هذه المستويات مؤشرات هامة لاتجاهات الاستهلاك العام في الولايات المتحدة، وبعد مخالفاتها للتوقعات، بكون أغلبها جاء إيجابيًا، تتزايد الحيرة حول دخول الاقتصاد الأمريكي نفق الركود أم لا. خاصة أن خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو اقتصاد الولايات المتحدة في العام القادم 2023 من 3.7% إلى 2.3% وفقا لآخر البيانات الأمريكية.
سيناريوهات الفيدرالي وأثره على أسواق المال والعملات الرقمية:
هل يتأثر الفيدرالي؟
فمع صدور بيانات سلبية وأخرى إيجابية من حين لآخر، تزداد حيرة الفيدرالي الأمريكي حول الجنوح نحو مزيد من التشدد في سياساته النقدية أم لا، حتى لو لم يكن اليوم، فقد تشهد الاجتماعات القادمة مزيدًا من الإجراءات الصارمة التي من شأنها مكافحة التضخم من ناحية، والركود من ناحية أخرى.
إذ أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه لن يخاف من الضعف في الاقتصاد. ومع ذلك، قد ترتفع العوائد الأطول في البداية ولكنها تنخفض لاحقًا إذا قدر المتداولون أن تحيز بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يميل الاقتصاد نحو الركود.
وسعرت الأسواق في وقت سابق أن يتجه الفيدرالي إلى زيادة أقوى في معدلات الفائدة قد تصل إلى 100 نقطة، قبل أنه تهدأ تلك التوقعات وسط تأكيدات المسؤولين الامريكين أن البلاد بعيدة عن الركود.
وفي المقابل تتعالى توقعات بنوك الاستثمار الكبرى بشأن تراجع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة للربع الثاني على التوالي، مما يدفع البلاد للوقوع في ركود فعلي.
عاجل: سيناريوهات قرار الفيدرالي المتوقعة في ظل ركود مخيم مع توقعات الذهب والدولار
الأسواق الآن
سجلت العقود الآجلة للمؤشرات الأمريكية الرئيسية هبوطًا في تداولات ما قبل الافتتاح، حيث سجل مؤشر إس أند بي 500 للعقود الآجلة خسارة 1.15% من قيمته، فيما انخفض مؤشر داو جونز للعقود الآجلة بـ 0.71% وكذلك ناسداك للعقود الآجلة بـ 1.96%.
وتماسك الذهب في هذه الأحيان، حيث يسجل انخفاضًا بنسبة 0.06% ليتداول عند 1716.12 دولارًا للأوقية.
وسجل مؤشر الدولار الأمريكي 106.92 منخفضًا بـ 0.11% أمام سلة من العملات الأجنبية، في الوقت الذي سجلت فيه عوائد سندات الخزانة الأمريكية لـ 10 سنوات هبوطًا بـ 0.27% لتسجل 2.779.
وبالرغم من تراجعه صباح اليوم، إلا أنه من المتوقع أن يرتفع الدولار ولو بشكل مؤقت إثر إعلان الفيدرالي الأمريكي عن رفعه لسعر الفائدة مساء اليوم.
ويرجح الخبراء أن هبوط الدولار محتمل للغاية رغم قرار رفع الفائدة، نتيجة للرؤية السلبية الشديدة لاقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية خلال الخمس أشهر القادمة، وقد يهبط مؤشر الدولار لمستويات 105 نقطة، خاصة بعد ظهور هذه البيانات.