Investing.com - صدر الآن قرار بنك إنجلترا بشأن أسعار الفائدة في بريطانيا، والتي جاءت متوافقة مع توقعات الخبراء برفع بنسبة 0.5%، لتبلغ الآن 2.25% بعدما كانت 1.75%، وهي النسبة الأعلى منذ 2008، مما يشير إلى أن البنك يسير على خطى الفيدرالي في تفضيله للركود عن التضخم.
جاء هذا القرار بعد قرار الفيدرالي أمس برفع قدره 0.75% للفائدة، بالتزامن أيضًا مع المعاناة التي يشهدها الجنيه الاسترليني في ظل قوة الدولار المتنامية.
الاسترليني أمام الدولار
سقط الجنيه الإسترليني الآن إلى أدنى مستوى في 37 عاماً إلى 1.1303 دولار وسجل انخفاضًا بحوالي 0.4% بعد صدور قرار الفائدة البريطاني.
يأتي تراجع الاسترليني، بجانب باقي العملات، إلى قوة الدولار المتنامية بعد قرار الفيدرالي الأمريكي أمس، خاصة بعدما وصل إلى ذروة الـ 20 عامًا.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات رئيسية منها اليورو والإسترليني والين إلى 111.79 لأول مرة منذ منتصف 2002.
عاجل: سقوط تاريخي للجنيه الاسترليني.. الأدنى في 37 عامًا وينتظر الدعم من "الفائدة"
مخاوف الركود
جاءت الفائدة في بريطانيا كما توقع الخبراء لدى بنك UOB بأن يستمر بنك إنجلترا في تشديد السياسة النقدية خلال اجتماعه اليوم، ورفع الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس تزامنا مع التضخم المرتفع داخل بريطانيا ومحاولة البنك لكبح هذا التضخم.
وأشار الخبراء لدى بنك UOB بأنه مع تفاقم أزمة تكلفة المعيشة، فإن هناك مجالا لزيادة سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس فقط إلى 2.25% وذلك قبل أن يتوقف البنك بشكل مؤقت عن رفع الفائدة رغم إعلان بنك إنجلترا بأنه السياسة النقدية لن تمضي قدما وفقا لأي مسار محدد وسط توقعات لركود الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأخير من هذا العام وامتداده خلال العام المقبل.
وفي الوقت ذاته، فإن التوقعات تشير إلى ارتفاع التضخم نحو 13.3% في أكتوبر وسط ارتفاع في أسعار الغاز، والتحذيرات من استمرار الارتفاعات خلال الفترة المقبلة، وهذا بدوره يزيد الضغوط على بنك إنجلترا.