Investing.com - صدرت منذ لحظات بيانات ثقة المستهلك الأمريكي، والتي جاءت عكس التوقعات لتعزز رؤية الفيدرالي بأن الاقتصاد لا يزال بعيدًا عن السقوط في فخ الركود، بينما تشعل التوقعات بشأن زيادة قوية لأسعار الفائدة بالاجتماع المقبل.
وكشفت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB (نوفمبر) عن تسجيل 102.2 نقطة مقابل توقعات بتسجيل مستويات 100 نقطة، بينما سجلت القراءة السابقة خلال أكتوبر 102.2 نقطة.
تأتي البيانات الأخيرة بعد تصريحات رؤساء ومسؤولي بنك الاحتياطي الأمريكي بشأن استمرار سياسة الفيدرالي المتشددة حتى يتسنى للبنك تحقيق مستهدفات التضخم.
قوة وثقة
وقال عضو الفيدرالي الأميركي، جايمس بولارد، أمس الإثنين، إن البنك لديه خيارات عدة لتشديد السياسة النقدية، لافتا إلى أن كم النقاط المستهدف لرفع الفائدة لم يحدد بعد.
وقال جون وليامز رئيس الفيدرالي في نيويورك إنه يعتقد بأن البنك سيحتاج إلى رفع أسعار الفائدة إلى مستوى يكفي للضغط على التضخم، وإبقائها كذلك طوال العام المقبل.
يذكر أن تصريحات مسؤولي الفيدرالي تأتي في الوقت الذي بدأت خلاله الأسواق في تسعير الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، مع توقعات ببدء تباطؤ دورة سياسة التشديد النقدي التي أرهقت أغلب الأصول.
لا تهونوا من شأننا
وأشار "بولارد" إلى أن الأسواق تهون من شأن اجتماع الفيدرالي المقبل الذي ربما يكون أكثر تشديدًا مما يعتقدون.
وأضاف عضو الفيدرالي بورلاد أن البنك سيواصل رفع الفائدة خلال العام المقبل، ومن المتوقع أن يكون المعدل النهائي للفائدة بين 5% و7%.
وتابع عضو الفيدرالي، بأن التضخم ما زال مرتفعًا وما زال البنك يعمل على خفضه، متابعاً بأن الفائدة المرتفعة ربما تستمر حتى 2024 وليس العام المقبل.
أسعار الفائدة
التالي على رادار المستثمرين هو خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الأربعاء، حول الاقتصاد الأميركي وسوق العمل؛ للحصول على أدلة حول توقعات السياسة النقدية.
يُسَعِّر غالبية المشاركين في السوق زيادةً بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر، بعد أن أشارت محاضر الاجتماع الأخير للسياسة إلى تباطؤ وتيرة الزيادات.
الأسواق الآن
نجحت كافة المؤشرات في محو خسائرها في مستهل التعاملات، والتحول إلى المنطقة الخضراء رغم إيجابية البيانات التي تمنح الفيدرالي دفعة للاستمرار في سياسته المتشددة.
بيد أنه ورغم الارتفاعات الحاصلة الآن، إلا أن التذبذب لا يزال يسيطر على تعاملات الأسواق وهي السمة التي باتت غالبة في تعاملات الجلسات الأخيرة.
وول ستريت
يرتفع داو جونز هامشيا في حدود 10 نقاط بعدما تراجع في الدقائق الأولى بنسبة 0.2%.
وصعد مؤشر ستاندرد أند بورز 0.12% بعد انخفض في الدقائق الأولى بحوالي 0.3%.
بينما زاد مؤشر أسهم التكنولوجيا ناسداك في حدود 0.1% بعد التراجع بنسبة 0.2% في الدقائق الأولى.
الذهب يرتفع
وسع الذهب من مكاسبه لتقفز العقود الآجلة إلى مستويات 1755 دولار، بزيادة في حدود 15 دولار للأوقية بارتفاع 0.85%.
ارتفعت العقود الفورية 16 دولار إلى مستويات قرب الـ 1757 دولار للأوقية، بزيادة 0.9% خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.
الدولار ينخفض
نزل مؤشر الدولار الرئيسي في حدود 0.2% إلى مستويات قرب الـ 106.5 نقطة خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الثلاثاء.
وفي المقابل تحول العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى المنطقة الخضراء مرتفعًا 0.032 نقطة إلى مستويات 3.71%.