استغل آخر فرصة واحصل على خصم يصل لـ 50% على InvestingProاحصل على الخصم

كاميرون يدعو البرلمان للموافقة على ضرب الدولة الإسلامية في العراق

تم النشر 26/09/2014, 19:26
© Reuters كاميرون يحث البرلمان على الموافقة على "سنوات" من القتال ضد الدولة الإسلامية

من أندرو أوبسوم ووليام جيمس

لندن (رويترز) - حث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الجمعة البرلمان على الموافقة على مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق قبل ساعات من تصويت حاسم في البرلمان يتوقع أن يكسبه.

وتعني الموافقة انخراط بريطانيا في أول حملة عسكرية منذ قيامها بتوجيه ضربات جوية ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي عام 2011 وسوف تنضم بذلك إلى تحالف يضم الولايات المتحدة وفرنسا وحلفاء من الشرق الأوسط.

واستدعى كاميرون أعضاء البرلمان من العطلة الصيفية في جلسة خاصة بعد أن طلبت الحكومة العراقية تدخل بريطانيا وكان حريصا على حشد تأييد حزبي المحافظين والعمال للضربات ضد الدولة الإسلامية قبل أن يقدم على دعوة البرلمان للتصويت.

وقال كاميرون أمام البرلمان "هل هناك تهديد للشعب البريطاني؟ الجواب نعم" مشيرا إلى اعتقاده بأنه يجب أن تستمر العملية "لسنوات" كي تؤتي ثمارها.

وأضاف "ما يحدث ليس تهديدا في منطقة نائية من العالم. إذا بقي الوضع على ما هو عليه سنجد انفسنا بمواجهة خلافة ارهابية على شواطئ البحر المتوسط وعلى الحدود مع دولة عضو في حلف شمال الأطلسي.. خلافة لديها نية معلنة ومثبتة للهجوم على بلادنا وشعبنا."

وسارعت بريطانيا وهي من أقرب حلفاء الولايات المتحدة بالمشاركة في التدخل العسكري في أفغانستان ثم في العراق قبل أكثر من عشر سنوات. لكن نفور البريطانيين الذين أرهقتهم الحرب ورفض البرلمان العام الماضي شن ضربات ضد الحكومة السورية دفعا كاميرون إلى التحرك بحذر هذه المرة.

ومن المتوقع أن يوافق البرلمان على مطلب حكومة كاميرون بسهولة في التصويت المقرر نحو الساعة 1600 بتوقيت جرينتش.

وقصرت بريطانيا قبل تحرك يوم الجمعة جهودها على تقديم مساعدات والقيام بعمليات استطلاع وتسليح القوات الكردية التي تحارب مقاتلي الدولة الإسلامية والوعد بتدريب الجنود في العراق.

لكن قطع رأس موظف معونة بريطاني على يدي مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية يتحدث بلكنة بريطانية سلط الضوء على الخطر الذي تمثله الجماعة على الأمن الداخلي. كذلك فإن مصير بريطاني آخر محتجز هو ألن هنينج أثار أيضا الرأي العام.

وأثار نهج كاميرون استياء بعض أعضاء البرلمان من حزب المحافظين الذين يعتقدون أن الضربات العسكرية ضد الدولة الإسلامية في العراق ليست كافية ويريدون توسيعها إلى سوريا لكن رئيس الوزراء البريطاني أبدى عدم استعداده للقيام بذلك في الوقت الحالي.

وقال ريتشارد أوتواي رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان إن تنظيم الدولة الإسلامية يمتد عبر الحدود بين العراق وسوريا مما يعني ضرورة استهداف مقاتليه في الدولتين.

وقال أوتواي وهو من حزب المحافظين للبرلمان "لن ننهي هذا الصراع أبدا بأن ندير ظهرنا عند الحدود."

وبرر كاميرون عدم اقتراحه توجيه ضربات في سوريا بإدراكه أن هناك مخاوف لدى حزب العمال المعارض بهذا الشأن. وقال حزب العمال إن إجراء كهذا سيتطلب قرار من الأمم المتحدة بخصوص سوريا.

وقال كاميرون "اعتقد أن هناك مبررا قويا بالنسبة لنا للقيام بالمزيد في سوريا لكنني لا أريد أن أدعو إلى إجراء في مجلس العموم اليوم لا يحظى بتوافق."

وأضاف "بالطبع... هناك مخاوف كثيرة بشأن عمل المزيد في سوريا وأنا أدرك ذلك."

وبعض الأعضاء المحافظين يساورهم الشك في كفاءة الجيش العراقي ويقولون إن كاميرون مخطئ في استبعاد نشر قوات برية بريطانية كما فعل مرارا.

وستكون المشاركة البريطانية المقترحة محدودة مقارنة بحالات التدخل البريطاني السابقة. ومن المقرر مبدئيا أن تشارك في الضربات الجوية ست طائرات فقط من المقاتلات والقاذفات من طراز تورنيدو متمركزة في القاعدة البريطانية في قبرص.

ودفع هذا بعض الأعضاء المحافظين إلى اتهام كاميرون بأنه يقوم بعمل رمزي فقط.

وقال المشرع المحافظ إدوارد لي أمام البرلمان "هل يرى حقا أنه يمكننا دحر (تنظيم) الدولة الإسلامية في العراق والشام بالضربات الجوية فقط أم أن هذه مجرد لفتة سياسية؟"

وقال زعيم حزب العمال المعارض إيد ميليباند إنه يؤيد كاميرون في شن ضربات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق لكن أعضاء البرلمان من حزب العمال ذي التوجه اليساري أبدوا عدم ارتياحهم تجاه أي نوع من العمل العسكري.

وتساءل المشرع العمالي ديفيد وينيك قائلا "السؤال هو هل ما يقترحه رئيس الوزراء والحكومة سيكون فعالا في تدمير تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام؟"

وأضاف "أنظروا إلى القرار الذي وافق عليه مجلس العموم في العراق وأفغانستان وليبيا مع هذه الحكومة. لم يكن أي منها عملية ناجحة."

© Reuters. كاميرون يحث البرلمان على الموافقة على "سنوات" من القتال ضد الدولة الإسلامية

وتقول بريطانيا إن حوالي 500 من مواطنيها سافروا للقتال في سوريا والعراق مما يثير مخاوف من أن المقاتلين الذين ازدادوا تشددا قد يعودون وينفذون هجمات في بريطانيا وهو ما وصفه كاميرون بأنه أكبر تهديد للأمن القومي.

(إعداد أشرف راضي للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.