Arabictrader.com - كتب الخبير الاقتصادي مايكل ويلسون لدى البنك الأمريكي العملاق مورجان ستانلي، في مذكرة، أن البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يرفع سعر الفائدة يوم الأربعاء المقبل للمرة العاشرة على التوالي، ولكن إذا تضمن بيان الفائدة نقاطا أكثر تشددا فقد يعاني سوق الأسهم الأمريكية بشدة على المدى القريب.
وبالنسبة لسوق السندات الأمريكية، يتوقع ويلسون بأنه من المرجح أن تتخلى أسواق السندات عن توقعات خفض أسعار الفائدة بوقت لاحق من هذا العام إذا كانت تصريحات محافظ الفيدرالي الأمريكي جيروم باول تبرر ذلك.
وتابع المحلل الاقتصادي بأن قد يكون الإشارات التي يمكن الحصول عليها من بيان الفائدة تنطوي على ما يشير لعدم احتمالية قيام الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة هذا العام، بما يمثل بنهاية المطاف مفاجأة سلبية لسوق الأسهم الأمريكية ، لا سيما بالنظر إلى الاتجاه الصعودي في سعر مؤشر الفائدة الذي رأيناه في اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة.
وتجدر الإشارة، أن مؤشر S&P 500 القياسي شهد ارتفاعا خلال الشهرين الماضيين حتى وسط اضطرابات القطاع المصرفي ومخاوف الركود المحيطة، حيث سادت حالة من الانتعاش لسوق الأسهم الأمريكية جراء الأرباح المعلنة والأفضل مما كان متوقعا، كما أن أي تباطؤ محتملا قد يكون طفيفا إلى حد كبير.
ومع ذلك، قال ويلسون إن الآمال في انتعاش الأرباح للشركات المدرجة بسوق الأسهم الأمريكية خلال النصف الثاني من هذا العام وطوال عام 2024 مبالغ فيها.
أما عن توقعات مجموعة جولدمان ساكس، قال كبير استراتيجيي الأسهم الأمريكية ديفيد كوستين إنه على الرغم من أن هذا الأسبوع من المرجح أن يمثل نهاية حملة التشديد النقدي للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، والتي كانت إيجابية تاريخيا للأسهم، إلا أن نهاية هذه الدورة قد تختلف عن النمط التاريخي.
وأوضح كوستين بهذا الخصوص، أنه عادة ما تؤدي التقييمات المرتفعة إلى ارتفاع الأسهم في نهاية دورات رفع أسعار الفائدة، لكن تاريخيا، يتم تداول مؤشر S&P 500 القياسي بالفعل فوق المضاعف في نهاية أي دورة باستثناء الدورة التي تنتهي في عام 2000، وبعد ذلك انخفض مؤشر S&P 500 على الرغم من توقف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مؤقتا عن رفع الفائدة.