Investing.com - عندما يتعلق الأمر بسوق العمل، يبدو أن الاحتياطي الفيدرالي يريد أن تحمل البيانات أخبارًا سيئة، أي يصاب بالضعف. ولكن مع التضخم، فإن بنك الاحتياطي الفيدرالي يأمل في الحصول على أخبار جيدة، أي انخفاض التضخم.
في سوق العمل، يمكن تفسير مؤشرات مثل تقرير الوظائف الأخير - الذي أظهر أن عددًا أقل من الأمريكيين يتم تعيينهم - على أنها أخبار سيئة. قد يعني ذلك أنه سيكون من الصعب على الأمريكيين العاطلين عن العمل العثور على عمل.
اقرأ أيضًا: الفيدرالي يكشف عن بيانات هامة تنذر بارتفاع التضخم!
فيما يتعلق بالتضخم، فإن الأخبار السارة بالنسبة للأمريكيين العاديين هي انخفاض الأسعار. لذلك إذا كانت توقعات الاقتصاديين صحيحة - أن بيانات مؤشر أسعار المستهلك المقرر صدورها غدًا ستظهر ارتفاع معدل التضخم السنوي من 3٪ في يونيو إلى 3.3٪ في يوليو كما يتوقع الخبراء، فستكون أخبارًا غير مرحب بها للأمريكيين والاحتياطي الفيدرالي.
تعلم تحقيق الأرباح بالبرايس أكشن
يقدم انفستنج السعودية ويبينار مجاني لتوضيح أهم أساسيات قراءة حركة السوق والأسعار من خلال البيانات والرسوم البيانية. وذلك كيفية التداول وتحقيق الربح بالبرايس أكشن مع المحلل الفني، أحمد أسامة وبرعاية EVEST.
كل ما عليكم هو التسجيل..المقاعد محدودة: اضغط هنا للتسجيل
هل تؤثر بيانات التضخم اليوم في قرار الفيدرالي القادم؟
من المتوقع أن يظل التضخم أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪. على الرغم من أن بيانات الوظائف التي صدرت منذ أيام أظهرت أن سوق عمل يزداد ضعفًا مع انخفاض الوظائف التي يضيفها الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي إذا ظل التضخم بعيدًا عن هدف الفيدرالي، ولا يسير على نهج بيانات التوظيف، من المرجح أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيقوم برفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل.
أوقف البنك المركزي مؤقتًا دورة رفع أسعار الفائدة القوية في يونيو، لكنه أشار إلى أنه من المرجح أن يرفع أسعار الفائدة بنسبة 0.25٪ مرتين أخريين هذا العام (أو يرفع أسعار الفائدة بنسبة 0.50٪ مرة واحدة)، حيث قام برفعاه مرة حتى الآن كما حدث في الاجتماع الماضي.
اقرأ أيضًا: الأزمة المصرفية تتجدد والأسواق تشتعل.. صدمة في أوروبا وقلق في أمريكا
قال توماس باركين، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، يوم الثلاثاء، إنه لا يزال هناك متسع من الوقت لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي لدراسة البيانات قبل تقرير ما إذا كانت هناك حاجة إلى مزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.
فيما قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في فيلادلفيا، باتريك هاركر، إن البنك المركزي الأمريكي قد يكون في مرحلة يمكن أن يترك فيها أسعار الفائدة كما هي، ما لم يحدث أي تغيير مفاجئ في البيانات الاقتصادية القادمة.
سيناريوهات البيانات
السيناريو الأول يتمثل في إيجابية بيانات التضخم وأن تأتي بأفضل من توقعات الأسواق، حيث يرتفع التضخم الشهري بأكثر من 0.2%. كما يرتفع التضخم الأمريكي السنوي بأعلى من 3.3%، حيث يتوقع الخبراء عودة التضخم للارتفاع على أساس سنوي مقارنة بالقراءة السابقة، وفي هذه الحالة، سيواصل بذلك التضخم ابتعاده عن هدف الفيدرالي البالغ 2%، مما يحفزه على رفع الفائدة بالاجتماع المقبل. أي أنه حتى إذا جاءت البيانات وفقًأ للتوقعات، أي سجلت ارتفاعًا بـ 3.3% كما يتوقع الخبراء، فسيكون هذا بمثابة عودة للارتفاع في نسب التضخم، خاصة وأن القراءة السابقة عند 3% فقط.
وهذا السيناريو الإيجابي سيقدم الدعم اللازم لمؤشر الدولار وقد يتجه لتحقيق ارتفاعات قوية، مما سيؤثر سلبًا على الذهب، لأن هذا السيناريو سيجعل الفيدرالي الأمريكي أكثر تشددًا خلال الفترة القادمة.
بينما السيناريو الثاني يتمثل في سلبية بيانات التضخم الأمريكي وأن ينمو التضخم بأقل من المتوقع، وعلى هذا النحو، فقد يتراجع الدولار، ومن ثم سيقفز الذهب، لأن هذا السيناريو سيجعل الفيدرالي أكثر حذرا فيما يتعلق بتشديد السياسة النقدية خلال الفترة القادمة، لأن تباطؤ التضخم سيجعل الفيدرالي أقل حرصا على رفع الفائدة.