Investing.com - أصدر بنك إنجلترا قرار الفائدة الأخير هذا العام. وقرر المركزي الإنجليزي تثبيت الفائدة عند 5.25% كما توقع الاقتصاديون والأسواق المختلفة.
قرار بنك إنجلترا
ويعد هذا هو التثبيت الثالث لبنك إنجلترا عند مستويات 5.25% بعد أن قام بالتخفيض بـ 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر الماضي لتهبط أسعار الفائدة من 5.5% إلى 5.25%. ويأتي هذا التوجه تماشيًا مع الاتجاه العالمي لخفض أسعار الفائدة في العام المقبلة والتوقف عن رفع أسعار الفائدة.
يذكر أن البنك الفيدرالي الأمريكي أعلن أمس قراره بتثبيت الفائدة عند 5.5% للاجتماع الرابع على التوالي مع وضع توقعات بخفض 0.75% في عام 2024 المقبل.
وكشفت البيانات أن 6 أعضاء من لجنة السياسة النقدية الإنجليزية وافقوا على عدم تحريك أسعار الفائدة فيما رأى 3 أعضاء أن يتم رفع أسعار الفائدة.
الأسواق الآن
أهم ما جاء في بيان بنك إنجلترا
ذكر البيان أن خيار التشديد النقدي ورفع أسعار الفائدة لا يزال مطروحًا في حال جد أي جديد أو ظهرت أي مؤشرات لارتداد التضخم.
وأوضح البيان أن قرار تثبيت الفائدة جاء لأن بيانات التضخم كشفت عن تباطؤ يفوق توقعات البنك في شهر نوفمبر، مع الإشارة إلى تأثير انخفاض أسعار مواد الطاقة على مؤشرات التضخم في الأونة الأخيرة من 2023.
وأكد أعضاء بنك إنجترا أن عليهم الاحتفاظ بأسعار الفائدة مرتفعة لفترة طويلة. ونبه أعضاء لجنة السياسة النقدية لبنك إنجلترا أن مخاطر ارتداد التضخم وبقاؤه مرتفعًا أعلى بالنسبة للاقتصاد الإنجليزي من الاقتصادات الأخرى مثل الأمريكي والأوروبي.
وقال رئيس بنك إنجلترا، بايلي، أن الطريق لا يزال طويلًا في محاربة معدل التضخم المرتفع وأن البنك سيأخذ كل القرارات اللازمة لخفضه إلى مستهدف الـ 2%.
وجاء رد فعل الأسواق بتسعير هبوط في أسعار الفائدة يصل إلى 113 نقطة أساس في عام 2024.
للإطلاع على بيان بنك إنجلترا:اضغط هُنا
متى يبدأ الخفض من جديد؟
مع عدم رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، تضع الأسواق الآن احتمالات بنسبة 10% لخفض أسعار الفائدة في اجتماع 21 مارس، وترتفع إلى ما يقرب من 45% في اجتماع 9 مايو وما يقرب من 90% في 20 يونيو، وفقًا لاحتمالات أسعار الفائدة العالمية التي تقدمها بلومبرج أوروبا.
قال نائب محافظ بنك إنجلترا للأسواق والمصارف، ديف رامسدن، إنه "من المرجح أن تكون هناك حاجة إلى أن تكون السياسة النقدية مقيدة لفترة طويلة من الوقت لإعادة التضخم إلى هدف 2٪". وانضمت كاثرين مان، صانعة السياسات في بنك إنجلترا، إلى الجوقة، حيث أشارت إلى أن "احتمالات التضخم الأكثر استمرارية تشير ضمناً إلى الحاجة إلى سياسة نقدية أكثر صرامة". وفي الوقت نفسه، كرر محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي في وقت سابق من هذا الشهر أنه من المرجح أن تظل أسعار الفائدة حول المستويات الحالية.
ويتوقع الاستراتيجيون الكليون في رابوبنك أن يتم أول تخفيض في سعر الفائدة المصرفية في المملكة المتحدة في نوفمبر 2024. "نعتقد أن لجنة السياسة النقدية سوف ترغب في رؤية أدلة دامغة على أن ظروف سوق العمل قد خفت بطريقة ذات معنى وأن ضغوط التضخم المتولدة محليًا قد هدأت بشكل واضح قبل ذلك". وقالوا إنهم بدأوا في تخفيف موقفهم السياسي.