بيروت (رويترز) - قالت مصادر أمنية لبنانية إن ثلاثة أشخاص، بينهم قائد ميداني من جماعة حزب الله، قتلوا في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان يوم الثلاثاء في تصاعد للعنف بعد أسبوع على الأقل من الهدوء النسبي في أعمال قتالية مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.
وقال الجيش الإسرائيلي إن إسماعيل يوسف باز، الذي قُتل في غارة على سيارة قرب منطقة عين بعال بجنوب لبنان، كان قائد منطقة الشاطئ التابعة لحزب الله وشارك في التخطيط لعمليات إطلاق القذائف الصاروخية والصواريخ المضادة للدروع باتجاه إسرائيل.
وأصدر حزب الله بيانا نعى فيه الباز لكنه لم يوضح دوره في الجماعة.
وقال مصدر أمني ومسؤول في الدفاع المدني إن اثنين على الأقل من أعضاء حزب الله قتلا في غارات إسرائيلية أخرى على مركبتين قرب بلدة الشهابية في جنوب لبنان.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بالتوازي مع حرب غزة في أخطر أعمال قتالية بينهما منذ حرب 2006.
وتشير حسابات رويترز إلى أن القتال أودى بحياة ما لا يقل عن 370 لبنانيا، بينهم أكثر من 240 من مقاتلي حزب الله و68 مدنيا، وأجج المخاوف من احتمال التصعيد بين العدوين.
وقُتل 18 إسرائيليا، بينهم جنود ومدنيون.
وتصاعدت هذه المخاوف عقب الهجوم الإيراني غير المسبوق على إسرائيل بمئات الطائرات المسيرة الملغومة وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية مساء السبت والذي تعهد المسؤولون الإسرائيليون بالرد عليه.
ووصفت إيران إطلاقها هذا الوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ بأنه رد على الغارة الإسرائيلية التي دمرت مجمع سفارتها في دمشق في أول أبريل نيسان وأدت إلى مقتل اثنين من القادة العسكريين وعدة ضباط آخرين.
(إعداد نهى زكريا للنشرة العربية - تحرير معاذ عبدالعزيز وعلي خفاجي)