لندن/سنغافورة (رويترز) - استقرت أسواق العملات يوم الجمعة فيما يبدو كهدوء حذر بعدما قفز الفرنك السويسري والين عقب تقارير ذكرت أن إسرائيل هاجمت إيران في تصعيد للصراع في الشرق الأوسط.
وقالت مصادر مطلعة لرويترز إن إسرائيل هاجمت إيران، بعد أيام من شن طهران ضربة انتقامية بطائرات مسيرة على إسرائيل ردا على ما يُعتقد أنه هجوم إسرائيلي استهدف قنصليتها في العاصمة السورية دمشق.
وقللت إيران من تأثير أحدث هجوم إسرائيلي وذكرت أنها لا تخطط لرد جديد.
وكان رد فعل الأسواق حادا في البداية على الأخبار، التي أثارت عمليات بيع ضخمة في الأصول عالية المخاطر، وتسببت في ارتفاع أسعار النفط والذهب، وأشعلت شرارة صعود سندات الخزانة الأمريكية وعملات الملاذ الآمن.
وقفز الفرنك السويسري، الذي يتمتع بجاذبية في أوقات التوتر لحفاظه على الاستقرار، بأكثر من واحد بالمئة مع ظهور التقارير الأولى حول الهجوم ووصل إلى 0.9011 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى له في أسبوعين.
ثم قلصت العملة السويسرية مكاسبها في وقت لاحق من الجلسة إلى نحو 0.3 بالمئة عند 0.909 دولار بعد هدوء نسبي ورد فعل خافت من طهران.
وصعد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية، قبل أن يفقد بعض مكاسبه ويتراجع إلى 106.11 نقطة.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أنه تم إسقاط ثلاث طائرات مسيرة فوق مدينة أصفهان، فيما قال مسؤول إيراني كبير إن طهران ليس لديها نية للرد حاليا. والتزمت القيادة الإسرائيلية والجيش الصمت في وقت مبكر من يوم الجمعة.
* ضغوط على العملات الآسيوية
لم يطرأ تغيير يذكر على الين في أحدث التداولات وظل عند 154.58 مقابل الدولار، بعد أن قفز أكثر من 0.6 بالمئة في رد فعل تلقائي على تقارير الهجوم.
وقال موه سيونج سيم محلل العملات في بنك سنغافورة "من الواضح أن السوق متوترة".
وتابع "أعتقد أن الأسواق في هذه المرحلة تبحث عن الاستثمارات الآمنة... في الوقت الحالي، نعلم أن شيئا ما قد حدث لكننا بحاجة إلى فهم حجم الرد (الإسرائيلي)".
وهبط اليورو مع بداية التداولات قبل أن يعود إلى الصعود قليلا إلى 1.0648 دولار. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2434 دولار.
(إعداد سها جادو وعبد الحميد مكاوي للنشرة العربية - تحرير مروة سلام)