ماناجوا، 10 يناير/كانون ثان (إفي): أكد الكونستريوم الصيني الفائز بمناقصة شق قناة نيكاراجوا بين المحيطين الهادي والاطلسي، التزامه بالشفافية، وذلك ردا على "المخاوف" التي عبرت عنها الحكومة الأمريكية بشأن ما اعتبرته "غياب المعلومات" والوضوح عن المشروع.
ورد الكونسرتيوم الصيني على الحكومة الأمريكية في وثيقة نشرت عبر البريد الالكتروني بأن "من مبادئه الاساسية، الالتزم بالطبيعة الانفتاحية والشفافية والدولية للمشروع".
وكانت السفارة الامريكية في ماناجوا قد أشارت في بيان الثلاثاء الماضي إلى "انزعاجها من غياب المعلومات والشفافية حول الكثير من الامور الهامة في هذا المشروع".
ويمتلك كونستريوم "اتش كيه إن دي" الحق الحصري لشق القناة وتشغيلها، وتبلغ تكلفتها نحو 50 مليار دولار، ومن المخطط أن تكون أكبر من قناة بنما ثلاث مرات.
وأشار الكونستريوم إلى أنه يضع على موقعه المعلومات "الهامة عن التقييم البيئي والاجتماعي للمشروع"، بما في ذلك الوصف والخرائط ونتائج المشاورات العامة والمراجع والدراسات المطلوبة.
وأكد أن ممثليه التقوا الشهر الماضي في الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا مع منظمات مالية ومدافعة عن البيئة لتقديم "ردود على المخاوف البيئية والاجتماعية" للمشروع.
ويتضمن المشروع إنشاء ممر مائي بطول 278 كلم وعرض يترواح بين 230 و520 مترا وعمق 30 مترا، ويحتاج لأيدي عاملة تقدر بـ50 ألف شخص، ويقدر زمن الانتهاء منه بخمس سنوات اعتبارا من ديسمبر/كانون أول 2014.
ويشمل أيضا إنشاء مشروعات فرعية مثل تشييد طرق ومينائين ومطار وبحيرة صناعية ومنطقة تجارة حرة ومجمعات سياحية ومصانع للحديد والأسمنت.
ويعارض المشروع في نيكاراجوا سكان القرى المتضررة وكذلك علماء واقتصاديين وسياسيين ومدافعين عن البيئة. (إفي).