من لويس شاربونو
الامم المتحدة (رويترز) - جدد مجلس الامن التابع للامم المتحدة لمدة عام آخر تفويض بعثة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية في أراضي الصحراء الغربية في شمال أفريقيا لكنه لم يقبل توصيات الاتحاد الافريقي بادخال تغييرات على تفويض القوة.
وتبنى مجلس الامن المكون من 15 عضوا بالاجماع قرارا بتمديد التفويض لبعثة الصحراء الغربية حتى 30 ابريل نيسان 2016.
وسيطر المغرب على معظم الصحراء الغربية في عام 1975 عندما انسحبت القوة الاستعمارية اسبانيا مما أدى الى قيام حركة الاستقلال جبهة البوليساريو بشن حرب ثوار استمرت حتى 1991 عندما توسطت الامم المتحدة في وقف لاطلاق النار وارسلت بعثة حفظ السلام.
وترفض الرباط دعوة لكي تقوم بعثة حفظ السلام بمراقبة حقوق الانسان وتقول ان الاتحاد الافريقي لا شأن له بالوساطة في القضية. وتقول ان الاراضي يجب ان تتمتع بحكم ذاتي وليس الاستقلال وهو رأي تعارضه جبهة البوليساريو. والمغرب ليس عضوا في الاتحاد الافريقي بسبب قضية الصحراء الغربية.
وتدير جبهة البوليساريو مخيمات للاجئين في تندوف بالجزائر.
وبعد ان أصدر مجلس الامن القرار شكا الوفد الماليزي من نقص الشفافية في المفاوضات بشأن القرار.
وقدم مشروع القرار في البداية الى ما يطلق عليه مجموعة الاصدقاء بشأن الصحراء الغربية - وهي الولايات المتحدة وفرنسا وأسبانيا وبريطانيا وروسيا - قبل توزيعه على أعضاء مجلس الامن.
وشكا مندوبون أفارقة من ان أفريقيا لم تكن ممثلة في مجموعة الاصدقاء.
وقال نائب السفير الفرنسي اليكسيس لاميك ان القرار أعطى "قوة دفع ضرورية للعملية السياسية" في الصحراء الغربية التي تعثرت في العام الماضي.
ورحب سفير المغرب عمر هلالي بالقرار ودافع عن بلاده في مواجهة اتهامات باستغلال الموارد الطبيعية لاراضي الصحراء قائلا انها كانت قانونية.
والصحراء الغربية غنية بالفوسفات واحتمال وجود غاز ونفط في البحر قبالة الشاطئ. وتشكو جبهة البوليساريو من ان شركات غربية تبحث عن الموارد الطبيعية استنادا الى تصاريح مغربية.
ودعا الاتحاد الافريقي مرة اخرى الى ان تتولى بعثة حفظ السلام مراقبة حقوق الانسان مثلما تفعل معظم بعثات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة لكن القرار لم يدعو الى ذلك. وعبر الاتحاد عن رغبته أيضا في ان ينص القرار صراحة على ان تكون وظيفة بعثة حفظ السلام هي تنظيم استفتاء.
وكانت الاشارة الوحيدة للاستفتاء هي عندما أطلق على البعثة: بعثة الامم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية.
وأصدر ممثل البوليساريو في الامم المتحدة أحمد بخاري بيانا رحب فيه بدعم الاتحاد الافريقي لكنه ندد "بموقف فرنسا الذي مازال العقبة الرئيسية امام تحقيق سلام دائم وعادل في الصحراء الغربية."
وفرنسا حليف تقليدي للمغرب.