واشنطن (رويترز) - قال جيسون فيرمان كبير الخبراء الاقتصاديين بالبيت الأبيض يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة ستحث الصين اثناء زيارة الرئيس شي جين بينغ على تفادي "ترميمات سريعة" لاقتصادها مثل خفض قيمة عملتها لدعم الصادرات.
وأضاف فيرمان ان تخفيف القيود مؤخرا على اليوان الصيني "تسبب في اضطرابات" في الأسواق المالية العالمية وأن المسؤولين الأمريكيين سيثيرون ايضا مسألة سوق الأسهم المضطربة في الصين.
وقال إن الرسالة الأساسية من الأمريكيين هي أن الصين بحاجة إلى أن تحدث تغييرات عميقة في نموذجها الاقتصادي حتى يكون الانفاق الاستهلاكي هو قاطرة النمو وليس الاستثمار أو الصادرات.
وأضاف فيرمان في مقابلة مع رويترز "يجب على المرء ألا يجري ترميمات سريعة فيما يتعلق باستخدام سعر الصرف او الصادرات."
ومن المتوقع ان تكون القضايا الاقتصادية بين أبرز الموضوعات في جدول اعمال القمة بين شي والرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وقال فيرمان إن البيت الأبيض -الذي يشعر بقلق من ان الهشاشة الاقتصادية في الخارج قد تلحق ضررا بالنمو في الولايات المتحدة- يراقب عن كثب التقلبات في أسواق الأسهم الصينية.
واضاف قائلا "بالتأكيد هذا شيء نوليه اهتماما وهو شيء سنتواصل بشانه مع الرئيس شي هذا الأسبوع."
وفاجأت الصين المستثمرين في أغسطس آب بالسماح لقيمة اليوان بالانخفاض بشكل حاد. واعتبر محللون كثيرون هذا علامة على ان زعماء الصين قلقون من تباطؤ الاقتصاد حتى انهم يريدون عملة أضعف لدعم الصادرات.
وقالت بكين ان هذا التحول جزء من اصلاح للعملة لكن مسؤولين امريكيين اغصبهمم ما اعتبروه انعداما للشفافية.
وقال فيرمان "هذا لا ينسجم مع نظام دولي يقوم على قواعد شفافة."
وتحث امريكا بكين على اتخاذ اجراءات للتحفيز المالي من شأنها ان تدعم استهلاك الاسر.
وقال فيرمان "ما نطلبه هو ان تلعب الصين دورا مسؤولا في الاقتصاد العالمي وان توسع انفاق المستهلكين وان تدعم نموها عن طريق انفاق المستهلكين."