واشنطن، 24 فبراير/شباط (إفي): يمثل رئيس شركة تويوتا اليابانية لتصنيع السيارات أكيو تويودا اليوم أمام إحدى لجان مجلس النواب الأمريكي للكشف عن خطط شركته لإصلاح المشكلات التي ظهرت في دواسات السرعة بوحداتها، ومحاولة تحسين صورتها التي ساءت.
وكان تويودا قد أكد الأسبوع الماضي أنه لن يمثل أمام لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب، ولكنه خضع لضغوط سياسية من جانب النواب الديمقراطيين والجمهوريين في الولايات المتحدة.
ويأتي مثول تويودا في إطار التحقيقات التي يجريها الكونجرس حول المطالبة بفحص 8.5 ملايين وحدة من سيارات تويوتا في جميع أنحاء العالم.
ومن المتوقع أن يوجه النواب أسئلة لتويودو حول كيف ومتى علمت شركة تويوتا بالمشكلات لدى دواسات السرعة في سياراتها، وعن الإجراءات التي اتخذتها لإصلاح تلك العيوب.
كما ينتظر أن تتضمن جلسة اليوم شهادة بعض المتضررين من العيوب الفنية في سيارات تويوتا.
يشار إلى أن لجنة الإشراف والإصلاح الحكومي بمجلس النواب في الكونجرس قد عقدت الثلاثاء أولى جلساتها حول المشكلات لدى سيارات تويوتا، والتي مثل فيها وزير النقل الأمريكي راي لاهود ورئيس مبيعات "تويوتا" في الولايات المتحدة جيمس لينتز.
وفي تصريحاته، قال وزير النقل الأمريكي إن مجلس إدارة شركة تويوتا قد تجاهل المشكلات التي ظهرت في دواسات السرعة بوحداتها، رغم زيارة وفد من سلطات واشنطن للبلد الآسيوي للفت انتباهها لهذه المشكلة.
وذكر لاهود مؤخرا أن وزارة النقل الأمريكية بدأت التحقيق في شكاوى قدمت ضد تويوتا في ديسمبر/كانون أول 2003.
يشار إلى أن تويوتا لديها مصانع إنتاج سيارات في ست ولايات أمريكية وتوفر فرص عمل لنحو 36 ألف عامل، كما تملك مصانع تجميع في ولايتي كنتاكي وفرجينيا الغربية حيث تحظى بدعم بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي.
ويقدر أن الشركة اليابانية استثمرت خلال 2009 نحو خمسة ملايين دولار في حملات للضغط على الكونجرس، ووفقا لصحيفة (واشنطن بوست)، فقد أنفقت أكثر من 1.3 مليون دولار في شكل تبرعات سياسية خلال السنوات العشرة الأخيرة.
وقد تلقت الحكومة الأمريكية أكثر من ألفي و600 شكوى ضد تويوتا منذ عام 2000 من بينها بلاغات حول التسبب في مصرع 34 شخصا. (إفي)