التضخم البريطاني يبقى عند أعلى مستوياته في سنة في شباط/فبراير

Investing.com – أظهرت البيانات الرسمية التي صدرت اليوم الثلاثاء أن مؤشر أسعار المستهلكين البيريطاني قد بقي دون تغيير في شباط/فبراير، ليستمر في تسجيل أعلى قراءة له في أكثر من عام كامل.

ففي التقرير الرسمي الذي صدر في وقت سابق اليوم، قال المكتب الوطني للاحصاءات في المملكة المتحدة (أو إن إس) أن مؤشر أسعار المستهلكين في البلاد قد إرتفع بنسبة معدلة موسميا تبلغ 0.3٪ الشهر الماضي، وهو ما جاء مطابقاً لرقم شهر كانون الثاني/يناير، ولكن أقل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاع المؤشر بنسبة 0.4٪ في شباط/فبراير.

وأشار المكتب الوطني للإحصاءات أن مساهمات البنود الفرعية في التغير في معدل أسعار المستهلكين كانت صغيرة نسبيا بالمقارنة مع معظم الأشهر السابقة، في حين كانت المساهمة الأكبر من قطاع النقل، وتضمنت تغيرات الأسعار للسلع والخدمات مثل النقل البري للركاب وأسعار السيارات المستعملة والدراجات الهوائية.

وعلى أساس شهري، إرتفع مؤشر أسعار المستهلكين البيريطاني بنسبة 0.2٪ الشهر الماضي، وهو ما جاء أقل من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاع المؤشر بنسبة 0.4٪، علماً ان هذا المؤشر كان قد سجل تراجعاً بنسبة 0.8٪ في كانون الثاني/يناير.

وكما تنص التعليمات الرسمية في بيريطانيا، فإنه أصبح الأن واجباً على محافظ بنك انجلترا (مارك كارني) أن يقوم بكتابة رسالة مفتوحة إلى وزير الخزينة (جورج أوزبورن)، لشرح الأسباب التي جعلت التضخم يسجل قراء أقل بأكثر من نقطة مئؤية كاملة من نسبة التضخم المستهدفة من قبل البنك.

كما أظهر التقرير أن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، والذي يستثني التغيرات في أسعار الطاقة والغذاء والكحول والتبغ، قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 1.2٪ الشهر الماضي، وهو ما جاء مطابقاً للتوقعات وبدون تغيير عن قراءة المؤشر في كانون الثاني/يناير.

كما أظهرت البيانات كذلك أن مؤشر أسعار مبيعات التجزئة قد سجل زيادة قدرها 1.3٪ في شباط/فبراير، وذلك بالتوافق مع التوقعات، ومع قراءة شهر كانون الثاني/يناير التي تبلغ 1.3٪.

وأظهرت البيانات أيضا مؤشر أسعار المنازل قد إرتفع بنسبة 7.9٪ في كانون الثاني/يناير، وهو ما جاء أعلى من التوقعات التي كانت تترقب إرتفاعاً بنسبة 6.9٪، وأعلى كذلك من قراءة شهر كانون الأول/ديسمبر والبالغة 6.7٪.

وتداول الباوند/دولار عند 1.4293 بعد صدور هذه البيانات من 1.4287 قبل صدورها، كما تداول اليورو/باوند عند 0.7838 بعد صدور هذه البيانات بعد أن كان يتداول عند 0.7842 قبل صدورها.

وفي الوقت نفسه، سجلت مؤشرات البورصات الأوروبية الرئيسية تراجعات في ظل تراجع معنويات المستثمرين بعد تفجيرات بروكسل. فلقد تراجع مؤشر فوتسي 100 اللندني بنسبة 0.30٪، ومؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.42٪، ومؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.35٪، في حين تراجع مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.56٪.