برلين، 15 مارس/ آذار (إفي):
ذكرت تقارير إخبارية في ألمانيا اليوم أن محاميي ضحايا القصف الألماني على ولاية قندوز الأفغانية ، يطالبون الحكومة بدفع تعويضات قيمتها ستة ملايين يورو.
وأفادت مجلة (دير شبيجيل) على موقعها الإلكتروني أيضا أن المحاميين كريم بوبال وبرنهارد دوك طالبوا موظفين حكوميين في مدينة بون أتعابهم التي وصلت إلى 178 الف و500 يورو بالإضافة إلى 25 الف يورو كمصاريف سفرهم.
وكان قائد ألماني قد أصدر أمرا في الرابع من سبتمبر/أيلول الماضي عام 2009 لقصف شاحنتي وقود سرقتهما عناصر من طالبان بولاية قندوز ، مما تسبب في سقوط 142 قتيلا، بينهم الكثير من المدنيين.
وتسبب القصف في إثارة جدل كبير داخل ألمانيا، كما دفع فرانز جوزيف يونج وزير العمل الألماني ووزير الدفاع وقت وقوع الهجوم، للاستقالة من منصبه في نوفمبر/تشرين ثان من نفس العام.
وكوسيلة تعويضية قامت الحكومة الألمانية بتوزيع الف و400 حقيبة مساعدات بالمنطقة هذا الشتاء بقيمة 150 الف يورو بالإضافة إلى الإعلان عن استعدادها لدعم مشاريع مدنية.
وخلال المفاوضات مع الحكومة الألمانية اقترح المحامي بوبال إنشاء ملجأ ومشروع لإنتاج الألبان ومبادرة لمنح الأراضي الزراعية وورشة لصناعة السجاد والدباغة.
وأكدت المجلة أن وزارة الدفاع الألمانية اعتبرت التعويضات المطلوبة مبالغ فيها وتدرس وقف المفاوضات لأخذ زمام المبادرة في تقديم المساعدة الإنسانية إلى المنطقة. (إفي) م ك / ع ف