طرابلس (رويترز) - قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند خلال زيارة لطرابلس يوم الاثنين إن المجتمع الدولي مستعد لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية بتدريب قوات الأمن وعبر عن الأمل في إمكان إجراء هذا التدريب في ليبيا أو دولة مجاورة.
وكانت بريطانيا واحدة من عدة دول حاولت تدريب قوات الأمن الليبية في الخارج بعد سقوط القذافي في 2011 لكن تلك الجهود تعثرت وسط اقتتال الميليشيات ومعارك سياسية.
وفي وقت سابق ألغيت خطة للتدريب في بريطانيا بعد أن أدين خمسة ليبيين من المشاركين في التدريب أو اعترفوا بجرائم جنسية في كيمبردجشاير في اكتوبر تشرين الأول 2014.
وحكم على اثنين منهم بالسجن 12 عاما لإدانتهم باغتصاب رجل.
وقال هاموند إن الظروف في ليبيا تغيرت وإن الليبيين تعبوا من الصراع ولديهم الوعي بأن تنظيم الدولة الإسلامية عدو مشترك لهم.
وقال "أعتقد أنه حال اتفاق الميليشيات على شيء واحد وتعاونها مع الحكومة سيكون من الممكن بالنسبة لنا أن ندعم برنامجا للتدريب العسكري في المستقبل."
وأضاف "أثق بأنه حال كون الظروف مواتية لتنفيذ برنامج التدريب هذا في ليبيا أو في دولة مجاورة فإنه سيكون أكثر نجاحا من محاولة إجرائه في أوروبا."
وتأتي زيارة هاموند بعد زيارات لنظرائه من إيطاليا وفرنسا وألمانيا الأسبوع الماضي.
ووصلت الحكومة التي تدعمها الأمم المتحدة إلى طرابلس أواخر الشهر الماضي وترى الدول الغربية أنها الأمل الأكبر لإنهاء الاتقسامات السياسية والصراع الذي اشتعل في ليبيا منذ انتفاضة 2011.
وأعلن هاموند أيضا عن تقديم "مساعدة فنية" قيمتها عشرة ملايين جنيه استرليني (14 مليون دولار) للحكومة الجديدة منها 1.4 مليون جنيه استرليني لمكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب والجريمة المنظمة و1.8 مليون جنيه استرليني لدعم أنشطة مكافحة الإرهاب.
(إعداد محمد عبد اللاه للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)