من فلورنس تان
سنغافورة (رويترز) - عرضت المملكة العربية السعودية بيع مزيد من النفط الخام للعملاء في آسيا في علامة على أن أكبر بلد مصدر للخام في العالم لا ينوي خفض إنتاجه حيث يتصارع على الحصة السوقية مع منتجين كبار آخرين.
وقال تجار إن تلك الخطوة تأتي بعد أن استكملت المملكة مؤخرا برامج صيانة أدت إلى خفض الإمدادات من بعض الحقول خلال الربع الثاني من العام. وستزيد السعودية أيضا في وقت قريب إنتاجها من الخام العربي الخفيف فائق الجودة في إطار توسعة حقل شيبة النفطي.
لكن بعض شركات تكرير النفط الآسيوية قالت إنها ليست في عجلة من أمرها لشراء مزيد من الخام العربي الخفيف فائق الجودة بعدما زادت أرامكو سعر البيع الرسمي لنفطها بواقع 80 سنتا للبرميل في يونيو حزيران وهو ما يجعله أكثر تكلفة مقارنة مع خامات أبوظبي المماثلة.
وفي سوق لا تزال تملك أكبر إمكانات للنمو حيث يتنافس كثير من المنتجين ومن بينهم إيران والعراق وروسيا لزيادة مبيعاتهم لا يبدو ذلك يبشر بالخير للسعودية وهي تبدأ ضخ إنتاج جديد في يونيو حزيران.
وقال سوشانت جوبتا محلل شؤون النفط لدى وود ماكينزي للاستشارات في سنغافورة "يشكل الأمر تحديا (للسعودية). من بين الأمور التي تنتظرهم ما إذا كانوا سيبدأون في خفض سعر البيع الرسمي لجذب عملاء والحفاظ على كميات الشحنات أم لا."
ونقلت وسائل إعلام سعودية يوم الخميس عن الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو الحكومية قوله إن الشركة السعودية تعتزم رفع إنتاج حقل شيبة من النفط إلى مليون برميل يوميا خلال الأسبوعين المقبلين في تشغيل كامل لطاقته الإضافية.
وقال مصدران تجاريان مطلعان إن أرامكو سألت مصفاتين على الأقل في آسيا ما إذا كانتا ستطلبان المزيد من الخام في يونيو حزيران فوق الكميات المتعاقد عليها أم لا.
ورغم ذلك قال متعامل مع مصفاة آسيوية "سعر البيع الرسمي الأخير لهم ليس جذابا للمصافي" مضيفا أن خامات دولة الإمارات العربية المتحدة ذات الجودة المماثلة للخام العربي الخفيف فائق الجودة تبدو أكثر تنافسية في السعر.
وقال متعامل ثان مع مصفاة آسيوية "هوامش التكرير تبدو حسنة ولذا لا أعتقد أن هناك ما يدعو إلى طلب كميات إضافية."
ولم تستجب أرامكو على الفور لطلب بالبريد الإلكتروني للتعليق بشأن أي عرض قدمته لمصافي آسيوية.
وقالت إيران والعراق أيضا إنهما ستزيدان الإنتاج وهو ما أدى إلى تضاؤل الآمال في أن تتفق منظمة أوبك على أي خطة طويلة الأجل لخفض الإمدادات في اجتماعها في فيينا الأسبوع القادم.
وارتفعت صادرات النفط الروسية إلى الصين لتبلغ مستوى قياسيا في أبريل نيسان حيث تفوقت روسيا على السعودية لتصبح أكبر مصدر للخام إلى الصين أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم للمرة الثانية هذا العام.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير إسلام يحيى)