لندن (رويترز) - أظهر مسحان يوم الثلاثاء أن المستهلكين البريطانيين يخفضون إنفاقهم على السلع غير الأساسية في الوقت الذي دفع فيه تأثير التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي العام الماضي تكلفة تسوقهم لشراء السلع اليومية للارتفاع.
وفي مؤشر جديد على أن الحذر يسود بين المستهلكين - الذين ساعدوا الاقتصاد على تحمل صدمة الخروج من الاتحاد الأوروبي العام الماضي - سجل اتحاد شركات التجزئة البريطانية وباركليز كارد مؤشرات على ضعف الطلب على السلع الأكثر تكلفة.
وقالت هيلين ديكنسنون الرئيسة التنفيذية لاتحاد شركات التجزئة البريطانية "الضعف المستمر في أداء مبيعات عدة فئات من السلع غير الغذائية يشير إلى اتجاه قاطع لتوخي الحذر في الإنفاق على السلع غير الأساسية."
وقال اتحاد شركات التجزئة البريطانية إن إجمالي مبيعات السلع غير الغذائية انخفض على مدى ثلاثة أشهر حتى فبراير شباط 0.2 في المئة ليسجل أول هبوط يمتد لفترة تبلغ ثلاثة أشهر في أكثر من خمس سنوات.
وتعرضت قوة إنفاق الأسر البريطانية لضغوط بفعل هبوط قيمة الجنيه الاسترليني منذ قرار التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يونيو حزيران وارتفاع أسعار النفط العالمية.
وزاد التضخم إلى ما يقرب من اثنين في المئة ويعتقد العديد من الخبراء الاقتصاديين أنه سيبلغ ثلاثة في المئة هذا العام.
وقالت خدمة باركليز كارد إن مسحها أظهر تسجيل أكبر زيادة منذ 2012 في الإنفاق على السلع الأساسية مما دفع مؤشرها لإنفاق المستهلكين إلى الارتفاع أربعة في المئة. لكن النمو في الإنفاق على السلع غير الأساسية تباطأ للشهر الخامس على التوالي.
وقالت باركليز كارد إن الإنفاق في المتاجر وعلى الالكترونيات هبط بنحو خمسة في المئة.
(إعداد معتز محمد للنشرة العربية - تحرير نادية الجويلي)