كاراكاس، أول يوليو/تموز (إفي): أكد باتريك دودي السفير الأمريكي لدى فنزويلا، الذي سيترك منصبه في غضون شهر، إن واشنطن لا تتدخل في شئون كاراكاس الداخلية ولكنها "قلقة" من تراجع العلاقات التجارية معها.
وقال دودي "الأمر الذي أثار قلقي هو أن حكومة فنزويلا قررت تحديد الأجندة السياسية والاقتصادية والاجتماعية على أساس موقفها المعارض للولايات المتحدة بدلا من البحث عن طريق إيجابي للتعاون".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها السفير الأمريكي خلال الاحتفال بحلول الذكرى الـ234 على إعلان استقلال الولايات المتحدة الامريكية الصادر في يوليو/تموز عام 1776 ، وقبل شهر على انتهاء مدة خدمته في فنزويلا التي عمل بها سفيرا لبلاده منذ 2007.
وأوضح أنه "من الصعب أن يفهم المرء كيف سينتفع الشعب الفنزويلي من سياسة ترغب بشكل ضمني في جعل العلاقات مع واشنطن محدودة"، مبينا أن واشنطن اهتمت دائما وما زال لديها نفس الاهتمام بأن يزدهر الاقتصاد الفنزويلي.
وأشار الأربعاء إلى أن بلاده ما زالت الشريك التجاري الرئيسي لفنزويلا التي "تبيع لنا قرابة نصف إنتاجها من النفط"، كما أبدى اهتمامه بتحسن العلاقات بين واشنطن وحكومة فنزويلا وشعبها في "إطار يعتمد على الديمقراطية والاحترام المتبادل".
يذكر أن صادرات فنزويلا إلى الولايات المتحدة بلغت في 2009 نحو 28 مليار و94 مليون دولار، بانحفاض قدره 45.34% مقارنة بعام 2008 ، وفقا للبيانات الصادرة عن غرفة التجارة والصناعة الفنزويلية الأمريكية.
وكان الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز قد أعلن في سبتمبر/أيلول 2008 أن السفير الأمريكي في بلاده "شخصا غير مرغوب فيه" مما جعله يغادر الدولة اللاتينية في العام نفسه، ولكنه عاد مجددا إلى منصبه في منتصف 2009.
وتعليقا على هذا التصرف، قال دودي إنه "حدث غير مسبوق على الصعيد الدبلوماسي وقد بررته كاراكاس بأنه جاء ردا على الأعمال العدائية المتكررة التي تقوم بها واشنطن ضد الشعب الفنزويلي والبوليفي ورئيسه إيفو موراليس".
يشار إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اقترح الأسبوع الجاري تعيين لاري بالمر، الذي يعمل مديرا لمؤسسة دول الأمريكتين في واشنطن، سفيرا جديدا للولايات المتحدة في فنزويلا، خلفا لدودي الذي أعرب عن أمله في أن يسفر تغييره عن بدء حقبة جديدة من العلاقات بين كاراكاس وواشنطن.(إفي)