لندن، أول يوليو/تموز (إفي): يواجه المدير السابق لشركة مواد كيماوية بريطانية إمكانية تسليمه للولايات المتحدة للمحاكمة، بعد أن اعترفت الشركة بمنح رشاوى ضخمة لمسئولين عراقيين مقابل تصدير إضافات سمية للوقود إلى البلاد.
وأكدت صحيفة (ذا جارديان) البريطانية اليوم أن بول جنينجز، الذي كان يتولى منصب العضو المنتدب لشركة (أوكتيل) ومقرها في اليزمير بورت (شمال غرب انجلترا) حتى العام الماضي، وخليفته دنيس كيريسون، قاما بتصدير أطنان من إيثيل الرصاص الرباعي السام واختصاره العلمي (تيل) إلى العراق.
ومن المعروف أن إضافة (تيل) على وقود السيارات أمر محظور في الدول الغربية نظرا لاحتمالات تسببه في تشوهات بمخ الأطفال، إلا أن الصحيفة أكدت أن العراق هي البلد الوحيد الذي لا يزال يضيف الرصاص على الوقود.
وكانت الشركة قد أقرت مؤخرا أن قيادات (أوكتيل) التي غيرت اسمها إلى (اينوسبك) سعت لمضاعفة الأرباح عن طريق رشوة مسئولين بالحكومة العراقية بمبالغ ضخمة للسماح بدخول (تيل) إلى البلاد.
ويشار إلى أن وكيل الشركة اللبناني أسامة نعمان تم تسليمه في وقت سابق للولايات المتحدة للمحاكمة، واتفق مع السلطات القضائية على التعاون والاعتراف بالتهم المنسوبة إليه.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن العديد من المسئولين البارزين بوزارة النفط العراقية متهمين بتلقي رشاوى من الشركة حتى 2008.
ومن جانبه، صرح وكيل وزارة النفط العراقية، عدنان الشماع، لصحيفة (ذا جارديان) ان الوزارة ستحقق في هذه الاتهامات ونفى الإدعاءات بحصوله على نصيب من تلك الرشاوى تضمنت رحلة مجانية في تايلاند.
ويرد اسما جنينجز وكيريسون في إجراءات قضائية لوزارة العدل الأمريكية التي تجري تحقيقا موسعا حول القضية وقد تطالب بتسلم الأول للمسائلة والمحاكمة.(إفي)