Investing.com – فيما يلي أهم 5 أمور يجب أن تعرفها عن الأسواق المالية لليوم الجمعة 14 تموز/يوليو:
1. أرباح البنوك تحت الأضواء مع إنطلاق موسم أرباح الربع الثاني
ستنطلق البداية "غير الرسمية" لموسم أرباح الربع الثاني اليوم الجمعة مع تقرير صدور التقارير المالية لبنك جي بي مورغان تشيس، والمقرر صدوره عند الساعة 7:00 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (11:00 صباحاً بتوقيت غرينيتش).
ومع إعلان 26 شركة فقط عن تقاريرها المالية حتى الآن، فإن (جاي بي مورغان) ستكون الشركة الأولى من الشركات المدرجة على مؤشر داو التي ستصدر تقاريرها المالية اليوم الجمعة في ما سيكون يوماً كبيراً لأسهم البنوك.
ومن بين المؤسسات المالية الأخرى التي ستصدر تقاريرها المالية في وقت لاحق اليوم، هنالك ويلس فارغو وسيتي غروب، واللتان ستعلنان عن تقاريرهما المالية قبل الافتتاح كذلك، حيث من المقرر صدور هذه التقارير عند الساعة 8:00 صباحا بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:00 ظهراً بتوقيت غرينيتش).
2. توقعات بأن لا تؤثر بيانات التضخم على حذر بنك الإحتياطي الفيدرالي
أثناء شهادتها النصف سنوية أمام الكونغرس، قالت رئيسة بنك الإحتياطي الفيدرالي السيدة (جانيت يالين) أن البنك سيستمر برفع أسعار الفائدة بشكل تدريجي بسبب مخاوفه حول إستمرار تراجع مستويات التضخم في البلاد.
ومن ضمن الأخبار المتعلقة بهذه المخاوف، يتصدر تقرير التضخم لشهر حزيران/يونيو الاحداث الهامة على أجندة اليوم. وسيصدر التقرير عند الساعة 8:30 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (12:30 ظهراً بتوقيت غرينيتش)، وتتوقع الأسواق أن تفيد وزارة التجارة الامريكية بأن مؤشر أسعار المستهلكين قد إرتفع بنسبة 0.1٪ خلال شهر حزيران/يونيو، وأن المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين، والذي يستثني تكاليف الغذاء والطاقة، قد إرتفع بنسبة معدلة موسمياً تبلغ 0.2٪ خلال الشهر المذكور.
أما على أساس سنوي، فتتوقع الأسواق إرتفاع المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين بنسبة 1.7٪ خلال شهر حزيران/يونيو، مقارنة بذات الشهر من العام الماضي. وينظر بنك الإحتياطي الفيدرالي إلى المؤشرات الأساسية للأسعار، كمقياس أفضل للضغوط التضخمية على المدى الطويل، لأنها تستبعد فئات المواد الغذائية والطاقة المعروفة بتقلباتها. وكان البنك قد أعلن في مناسبات عديدة أنه يستهدف الوصول بالتضخم إلى مستوى 2٪ أو أقل من ذلك بقليل.
وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع أسعار الفائدة في اجتماع 13 و14 حزيران/يونيو، وتمسك بتوقعاته لرفع سعر الفائدة مرة أخرى هذا العام وثلاثة مرات في عام 2018، ولكن توقعات التضخم الضعيفة أثارت منذ ذلك الحين الشكوك حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون قادرا على المضي قدماً في قرارات الرفع كما يتمنى.
ولكن البيانات الاقتصادية التي صدرت مؤخراً ولم ترتقي إلى مستوى التوقعات، جنبا إلى جنب مع تنامي الشكوك حول قدرة إدارة الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) على الحصول على موافقة الكونغرس على قوانيت الإصلاحات الضريبية وخطط الراعية الصحية ، جلعت الأسواق تتسأل عما إذا كان البنك قادراً بالفعل على رفع أسعار الفائدة كما توقع بحلول هذا العام. فبحسب أداة متابعة الفائدة الفيدرالية الخاصة بموقع Investing.com فإن هنالك فرصة قدرها 41٪ فقط لرفع أسعأر الفائدة في كانون الأول/ديسمبر.
3. الأسواق تترقب بيانات أمريكية أخرى إلى جانب تقرير التضخم الهام
إلى جانب تقرير التضخم المرتقب، ستصدر وزارة التجارة الامريكية تقريراً أخر اليوم، وهو تقرير مبيعات التجزئة، وتتوقع الأسواق أن يظهر التقرير ارتفاع مبيعات التجزئة الشاملة، والتي تتضمن بنود النقل، بنسبة قدرها 0.1٪ خلال شهر حزيران/يونيو، وأن ترتفع مبيعات التجزئة الأساسية والتي تستثني مبيعات السيارات، بنسبة تبلغ 0.2٪ خلال الشهر المذكور.
وحتى تصنف السلعة على أنها من ضمن السلع المعمرة، فإنها تكون في العادة كبيرة الحجم، أو ثقيلة الوزن، ويتم تصميمها بهدف العمل لثلاث سنوات على الأقل. وتعتبر مبيعات التجزئة من البيانات الإقتصادية الهامة لإرتباطها الوثيق بصحة الإقتصاد ككل، حيث تعتبر القرائات الإيجابية المتتالية علامة على صحة الإقتصاد وثقة المستهلك، والعكس صحيح.
وترتبط مبيعات التجزئة الأساسية بشكل وثيق مع بند الإنفاق الاستهلاكي في تقرير الناتج المحلي الإجمالي الرسمي الذي تصدره الحكومة الأمريكية. ويصل الإنفاق الاستهلاكي إلى ما نسبته 70٪ من النمو الاقتصادي في البلاد.
كما سيراقب المستثمرون، وإن كان بإهتمام أقل، بيانات تقرير الإنتاج الصناعي، والقراءة الأولية لمؤشر ثقة المستهلك الأمريكي الذي تصدره جامعة ميشيغان.
4. الأسهم العالمية تبقى على مقربة من مستوياتها القياسية
بقيت مؤشرات الأسهم العالمية الرئيسية قرب أعلى مستوياتها القياسية في تداولات اليوم الجمعة، لتبقى على مسار نحو تحقيق أفضل أسبوع لها في أكثر من شهرين مع مراهنة المستثمرين على مسار تدريجي لقرارات رفع أسعار الفائدة الفيدرالية، بينما تتأمل الأسواق أن يرتقي موسم الأرباح إلى مستوى التوقعات وأن يتسبب ذلك في تعزيز شهية المخاطرة.
ففي أوروبا، شهدت مؤشرات البورصات الرئيسية في القارة أفضل أسبوع لها منذ أواسط نيسان/أبريل. وخلال تداولات منتصف النهار بالتوقيت الأوروبي، إرتفع مؤشر يورو ستوكس 50 بنسبة 0.04٪، فيما إنخفض كل من مؤشر داكس 30 الألماني بنسبة 0.13٪، ومؤشر فوتسي اللندني بنسبة 0.30٪، تحت ضغط إرتفاع سعر صرف الباوند، ومع إختيار المستثمرين لحصد الأرباح في نهاية أسبوع إيجابي.
وقبل ذلك، إرتفعت الأسهم الآسيوية بنسب طفيفة، فأنهى مؤشر شانغهاي تداولات اليوم بإرتفاع بنسبة 0.09٪، بينما أغلق مؤشر نيكاي الياباني على ارتفاع بنسبة 0.13٪.
وفي الولايات المتحدة، تراجعت مؤشرات العقود الآجلة بنسب طفيفة قبل ساعات قليلة من إفتتاح جلسة التداول الأخيرة لهذا الأسبوع. فعند الساعة 5:50 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:50 ظهراً بتوقيت غرينيتش)، تراجع مؤشر داو جونز 30 للعقود الآجلة بنسبة 0.05٪، ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.10٪، في حين اظهر ناسداك 100 إنخفاضاً بنسبة 0.06٪.
5. النفط في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 5٪
يبدو أن الذهب الأسود في طريقه لتحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة تقاربالخمس نقاط مئوية كاملة، وذلك بعد 4 جلسات متتالية من الإرتفاع.
ففي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس)، إرتفعت عقود النفط الخام الآجلة تسليم آب/أغسطس بنسبه 0.56٪، لتتداول عند 46.34 دولار للبرميل، عند إعداد هذا التقرير عند الساعة 5:54 صباحاً بالتوقيت الأمريكي الشرقي (9:54 صباحاً بتوقيت غرينيتش).
من جهة أخرى، وفي بورصة لندن للعقود الآجلة (أيس)، إرتفعت عقود نفط برنت الآجلة تسليم أيلول/سبتمبر بنسبة 0.58٪ لتتداول عند 48.70 دولار للبرميل.
وكانت عقود النفط قد وجدت الدعم في البيانات، بعد ان أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية البيانات الرسمية للمخزون الأمريكي القومي للنفط يوم الأربعاء. وقد أظهرت هذه البيانات تراجعاً في مخزونات النفط الخام جاء فوق مستوى التوقعات، بالإضافة إلى البيانات التي أظهرت ارتفاع الطلب على النفط في الصين، مع ارتفاع الواردات منه بواقع 13.8٪، إلى ما معدله 8.55 مليون برميل يومياً، خلال الأشهرالستة الأولى من العام، مقارنة بذات الفترة من العام السابق.
وقد طغى التأثير الإيجابي لهذه الأرقام على التأثير السلبي للأخبار التي قالت أن مستوى إلتزام دول منظمة (أوبك) بإتفاق تمديد خفض الإنتاج الذي تم إبرامه بالإتفاق مع الدول غير الأعضاء في المنظمة بقيادة روسيا، والذي قلل من مجموع الإنتاج للدول المشاركة بمقدار 1.8 مليون برميل يومياً، وسيستمر حتى نهاية شهر آذار/مارس من العام القادم، قد بلغ 78٪، وهو أدنى مستوى له في ستة شهور.
وحتى الآن، لم يكن لاتفاق خفض الإنتاج الذي وصف بـ "التاريخي" في حينها، تأثير يذكر على مستويات مخزونات النفط العالمية بسبب ارتفاع الإنتاج من جانب الدول المنتجة التي لم تشارك في الاتفاق، مثل ليبيا، وكذلك بسبب الزيادة المستمرة في إنتاج النفط من الصخر الزيتي في الولايات المتحدة.
من جهة أخرى، أظهرت البيانات الأسبوعية التي أصدرتها شركة خدمات الطاقة (بيكر هيوز) يوم الجمعة الماضى، ارتفاع عدد منصات الحفر العاملة في الولايات المتحدة بمقدار 7 منصات خلال الأسبوع الماضي، ليسجل عدد منصات الحفر العاملة في البلاد الإرتفاع الـ24 في أخر 25 أسبوعاً. وستصدر (بيكر هيوز) تقريرها الأسبوعي الجديد في وقت لاحق من اليوم الجمعة.