واشنطن (رويترز) - تباطأ نشاط المصانع في الولايات المتحدة في أبريل نيسان للشهر الثاني على التوالي، تحت ضغط نقص العمالة الماهرة وقيود تحول دون زيادة الطاقة الإنتاجية، لكن تحسن الطلب العالمي واصل دعمه للصناعات التحويلية.
وأظهر مسح لمعهد إدارة التوريدات أيضا نشر يوم الثلاثاء قفزة في تكلفة المواد الخام مع ارتفاع أسعار الصلب ومواد أخرى بسبب الرسوم التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال المعهد إن مؤشره لنشاط المصانع الأمريكية تراجع إلى قراءة بلغت 57.3 الشهر الماضي من 59.3 في مارس آذار. وتشير القراءة التي تتجاوز الخمسين إلى نمو في الصناعات التحويلية التي تشكل نحو 12 بالمئة من الاقتصاد الأمريكي.
وزاد مؤشر المعهد للأسعار 1.2 نقطة إلى 79.3، مسجلا أعلى قراءة له منذ أبريل نيسان 2011. وفي الشهر الماضي، شهد 17 من بين 18 قطاعا صناعيا زيادات في الأسعار.
ويمثل ارتفاع تكاليف المواد الخام أحدث مؤشر على أن تزايد الضغوط التضخمية، وقد يجذب انتباه مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الذين يجتمعون يومي الثلاثاء والأربعاء لتحديد السياسة النقدية.
وأظهرت بيانات نشرت يوم الاثنين قفزة في معدلات التضخم السنوية في مارس آذار. وعلاوة على ذلك زادت الأجور في الربع الأول بأسرع وتيرة في 11 عاما.
وهبط مؤشر المعهد للتوظيف في المصانع في أبريل نيسان، وقال المعهد إن هناك دلالات على تأثر الإنتاج بنقص العمالة الماهرة.
وقال تيموثي فيوري رئيس لجنة مسوح أنشطة الصناعات التحويلية بمعهد إدارة التوريدات "ظل الطلب قويا، لكن موراد التوظيف في البلاد وسلاسل الإمداد لا تزال تواجه صعوبات".
وفرض ترامب رسوما نسبتها 25 بالمئة على واردات الصلب وعشرة بالمئة على واردات الألومنيوم في مارس آذار. غير أنه أرجأ اليوم تطبيق الرسوم على كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي.
وما زال قطاع الصناعات التحويلية يتلقى دعما من تحسن الاقتصاد العالمي وضعف الدولار، الذي يعزز تنافسية المنتجات الأمريكية في الأسواق العالمية.
من جهة أخرى، أظهر تقرير منفصل من وزارة التجارة الأمريكية تراجع الإنفاق على البناء على غير متوقع في مارس آذار، حيث أدى هبوط حاد في بناء المنازل إلى أكبر تراجع للاستثمار في مشروعات البناء الخاصة فيما يزيد على سبع سنوات.
وانخفض الإنفاق على البناء 1.7 في المئة في مارس آذار. وجرى تعديل بيانات فبراير شباط لتظهر زيادة نسبتها واحد بالمئة في الإنفاق على البناء بدلا من ارتفاع 0.1 بالمئة في التقديرات السابقة.
كان خبراء اقتصاد استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة 0.5 في المئة في الإنفاق على البناء في مارس آذار. وعلى أساس سنوي، ارتفع الإنفاق على البناء 3.6 في المئة.
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)