- Investing.com كشفت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" عن قائمة تضم نحو 39 دولة حول العالم تعاني من أزمة نقص حاد في الغذاء،و تحتاج إلى مساعدات خارجية، لسد فجوة الغذاء الحادة التي تعاني منها، ولحماية مواطنيها من الموت جوعًا.
ضمت هذه القائمة التي يتم تحديثها أربع مرات سنويًا، 31 دولة أفريقية، تعاني من آثار التغيرات المناخية، وارتفاع الغازات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، والتي تسبب الاحتباس الحراري، و7 دول آسيوية، ودولة " هاييتي" التابعة لأمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، كما ضمت عدد من الدول العربية أيضًا، وهم اليمن والسودان والعراق وجنوب السودان وليبيا وموريتانيا.
تعاني إفريقيا وقارات أخرى من التغيرات المناخية التي تؤثر بشكل سلبي على أنشطة الزراعة، ومن الجفاف يصيب مساحات واسعة في القارة السمراء، بالإضافة إلى الصراعات الأهلية والعرقية والدينية العديدة المنتشرة في عدد من الدول الأفريقية، والتي تزيد من معاناة مواطنيها ومن معدلات الجوع والفقر.
أدت التغيرات المناخية إلى ضعف سقوط الأمطار الموسمية على المساحات الزراعية، كما ارتفعت أعداد اللاجئين والنازحين في بعض الدول الأفريقية كالكاميرون، في نفس الوقت الذي ضعفت فيه الإمدادات الغذائية وتراجع إنتاج المحصول الزراعي.
بعض الدول الأفريقية مثل مدغشقر وموزمبيق تتعرض لعوامل طبيعية تؤثر بشكل سلبي على المحاصيل الزراعية مثل الأعاصير والعواصف الموسمية، والبعض الآخر يعاني من الجفاف ففي كينيا قدرت "الفاو" أن حوالي 2.35 مليون نسمة في حاجة لمساعدات غذائية من الخارج، بسبب تضررهم من الجفاف الشديد في الفترة بين النصف الثاني من 2016 إلى نهاية 2017.
أما بالنسبة لقارة آسيا، فإن الأمر يختلف عن الوضع في أفريقيا، فالثانية تتعرض للجفاف والحرارة العالية والأعاصير والعواصف، أما آسيا فتعاني من الصراعات المسلحة والحروب الأهلية وزيادة عدد اللاجئين والنازحين.
أفادت "الفاو" بأن حوالي 1.9 مليون نسمة في أفغانستان يعانون من مشكلة عدم وجود أمن غذائي، وأنها استقبلت 100 ألف نازح ولاجئ هذا العام، و500 ألف نازح خلال العام الماضي، و650 ألف في عام 2016. وفي سوريا، فهناك 6.5 مليون سوري يعانون من نقص الغذاء، ويواجه 4 ملايين خطورة شديدة بسبب هذه المشكلة.