لندن (رويترز) - أظهرت بيانات يوم الأربعاء تراجع التضخم في بريطانيا أكثر من المتوقع في سبتمبر أيلول ليسجل أدنى مستوى في ثلاثة أشهر مما سيخفف العبء عن المستهلكين الذين يواجهون ضغوطا مالية منذ التصويت لصالح الانفصال عن الاتحاد الأوروبي.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية إن تضخم أسعار المستهلكين بلغ 2.4 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر أيلول مقارنة مع ارتفاعه على نحو غير متوقع إلى أعلى مستوى في ستة أشهر في أغسطس آب عند 2.7 بالمئة.
ويقل ذلك عن متوسط توقعات الاقتصادين في استطلاع أجرته رويترز والذي كان يشير إلى انخفاض التضخم إلى 2.6 بالمئة.
وقال مكتب الإحصاءات إن الأجور الأساسية زادت بأسرع وتيرة في نحو عشرة أعوام خلال شهور الصيف.
يدعم هذا رؤية بنك إنجلترا المركزي بأن الفترة الطويلة للزيادات الضعيفة في الأجور بصدد الانتهاء وأنه يتعين أن يرفع سعر الفائدة في مواجهة ذلك.
وفي قطاع الصناعات التحويلية زادت تكلفة المواد الخام، والكثير منها مستورد، 10.3 بالمئة على أساس سنوي في سبتمبر أيلول ارتفاعا من نسبة معدلة بلغت 9.4 بالمئة في أغسطس آب.
ويزيد هذا على توقعات جميع الاقتصاديين في استطلاع رويترز والذي أشار لزيادة بنسبة 9.2 بالمئة.
وزادت شركات الصناعات التحويلية أسعارها 3.1 بالمئة مقارنة مع 2.9 بالمئة في أغسطس آب وهو ما يزيد أيضا على جميع التوقعات في استطلاع رويترز والتي كانت لزيادة 2.9 بالمئة.
وقال مكتب الإحصاءات إن أسعار المنازل زادت في أغسطس آب بمعدل سنوي 3.2 بالمئة في جميع أنحاء بريطانيا وهي أقل زيادة منذ أغسطس آب 2013 ومقارنة مع زيادة 3.4 بالمئة في يوليو تموز.
وانخفضت الأسعار في لندن وحدها 0.2 بالمئة.
(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد إلهامي)