لندن (رويترز) - أظهر مسح أن أنشطة الصناعة التحويلية في منطقة اليورو لم تسجل نموا يذكر في نهاية 2018، مع عدم وجود بوادر ملموسة تبعث على التفاؤل مع بداية العام الجديد.
ويأتي المسح المخيب للآمال بعد أن أنهى البنك المركزي الأوروبي خطة شراء أصول بقيمة 2.6 تريليون يورو، ومن المرجح أن تشعر قراءته صناع القرار بعدم ارتياح.
وانخفضت القراءة النهائية لمؤشر آي.إتش.إس ماركت لمديري المشتريات بقطاع الصناعات التحويلية في ديسمبر كانون الأول للشهر الخامس، لتبلغ 51.4 مقارنة مع 51.8 في نوفمبر تشرين الثاني، متمشية مع القراءة الأولية. ويفصل مستوى الخمسين بين النمو والانكماش.
وهذه أقل قراءة للمؤشر منذ فبراير شباط 2016، لكن مؤشرا يقيس الإنتاج ويدخل ضمن المؤشر المجمع لمديري المشتريات الذي يعتبر مقياسا جيدا لمتانة الاقتصاد ارتفع قليلا إلى 51 من 50.7 .
وقال كريس وليامسون كبير الاقتصاديين في آي.إتش.إس ماركت إن البيانات "المخيبة للآمال في ديسمبر تختتم عاما انحسر فيه ازدهار نشاط الصناعات التحويلية ليقترب من الركود".
وفي وقت سابق، أظهرت مؤشرات مديري المشتريات أن إيطاليا ما زالت في دائرة الانكماش وانضمت إليها فرنسا حيث أظهرت البيانات أول تدهور في ظروف التشغيل منذ 27 شهرا.
وجاء نمو الصناعات التحويلية في ألمانيا وإسبانيا محدودا، فتراجع في البلدين إلى أضعف مستوى منذ عامين ونصف العام.
وفيما يشير إلى ضعف الأمل في تحسن الأوضاع في شهر يناير كانون الثاني، تراجعت الطلبيات الجديدة على مستوى منطقة اليورو بأكبر معدل منذ أكثر من أربعة أعوام في ديسمبر كانون الأول، بينما انخفضت الأعمال غير المنجزة للشهر الرابع وظل معدل التوظيف ضعيفا.
وهذا يعني أن الشركات تشهد أدنى مستويات تفاؤلها في ست سنوت. وانخفض مؤشر الإنتاج المستقبلي إلى 56 من 56.3.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير عبد المنعم درار)