مدريد، 2 فبراير/شباط (إفي): أعربت إسبانيا اليوم عن أملها في أن تتخذ الممثلة العليا للسياسية الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاترين أشتون في "أسرع وقت ممكن"، قرارا بشأن السياسة الجديدة التي سيتعين على الاتحاد الأوروبي انتهاجها بشأن كوبا.
وقال وزير الدولة الإسباني لشئون الاتحاد الأوروبي دييجو لوبيث جاريدو إن بلاده تأمل ان تحدد أشتون موقفها في هذا الشأن في أقرب وقت ممكن.
وكان من المقرر أن يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الموقف حيال كوبا في اجتماع عقد في بروكسل يوم الاثنين الماضي، إلا أنه تم تأجيله في الوقت الذي واصل فيه مسئولون من الجانبين اتصالاتهم، بحسب مصادر بالاتحاد.
وتأتي هذه الاتصالات بعد أن كلفت دول الاتحاد كبيرة الدبلوماسية الأوروبية في 25 من شهر أكتوبر/تشرين أول الماضي بطرق سبل دفع التقارب الدبلوماسي مع كوبا، على الرغم من أن ذلك لم يشمل تغيير ما يعرف بـ"الموقف المشترك" للتكتل تجاه الجزيرة الكاريبية.
وأعرب جاريدو لدى مثوله أمام اللجنة المشتركة لشئون الاتحاد الأوروبي بمجلس النواب الإسباني لمناقشة نتائج الرئاسة البلجيكية للاتحاد خلال النصف الثاني من العام الماضي، عن ثقته في أن تختتم أشتون اتصالاتها في أقرب وقت ممكن من أجل الإعلان عن موقفها حول هذا الملف.
وقال المسئول الإسباني :"حتى الآن لم تخبرنا بموعد الإعلان عن موقفها..ولكننا نأمل في أن تنتهي هذه الاتصالات سريعا".
ومن المقرر أن يعقد في إطار الاتصالات بين بروكسل وهافانا اجتماع بين أشتون ووزير الخارجية الكوبي برونو رودريجث، غير أنه لم يتم تحديد موعد لهذا الاجتماع بعد.
ويعتمد الاتحاد الأوروبي في العلاقات مع كوبا على ما يعرف بـ"الموقف الأوروبي المشترك" الذي تم إقراره عام 1996 ، والذي يرهن تقارب العلاقات بين الجانبين بتعزيز الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في كوبا.
وتسعى إسبانيا خلال الشهور الأخيرة إلى الدفع باتجاه تعديل هذا الموقف، وخاصة بعد أن أقر الرئيس الكوبي راوؤل كاسترو سلسلة من الإصلاحات الاقتصادية، إلى جانب إطلاق سراح عدد من المعارضين بموجب اتفاق تم التوصل إليه مع الكنيسة الكاثوليكية برعاية مدريد.(إفي)