واشنطن، 15 فبراير/شباط (إفي): قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون اليوم إن حكومة الولايات المتحدة تعتزم تخصيص 25 مليون دولار لمشروعات من شأنها مساعدة "نشطاء المعلوماتية" على فك القيود التي تفرضها الحكومات القمعية على شبكة الانترنت.
وفي كلمة لها عن حرية استخدام الانترنت، أكدت كلينتون أن الولايات المتحدة ستتصدى عبر تكنولوجيات "متعددة" للحواجز الالكترونية والفلاتر التي تضعها الحكومات القمعية على الشبكة.
وكانت الولايات المتحدة قد خصصت على مدار السنوات الثلاث الماضية أكثر من 20 مليون دولار لهذا الغرض، ولكنها قررت الآن تعزيز مساهماتها وضخ أكثر من 25 مليون دولار في مشروعات لتصميم التطبيقات والبرامج وإعداد الخبراء القادرين على اختراق تلك الحواجز.
وأوضحت أن متصفحي الانترنت سيكون بإمكانهم دائما التغلب على الصعوبات التي قد يواجهونها على الانترنت لأن "الحكومات القمعية تبتكر دائما" وسائل لحجب مواقع عن المستخدمين كما هو الحال في عدد من الدول العربية وفيتنام وميانمار وكوبا.
وأشارت كلينتون إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أتاحت، بالإضافة إلى الإنجليزية والفرنسية والاسبانية، روابط جديدة على موقع "تويتر" للتواصل باللغة العربية والفارسية مع العالم العربي وإيران، كما تعتزم تدشين صفحات أخرى بالصينية والروسية.
جاءت تصريحات كلينتون على خلفية حجب مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الثورة التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك يوم الجمعة الماضي.
ولعبت مواقع "فيس بوك" و"تويتر" و "يوتيوب" دورا هاما في الإطاحة بنظام مبارك ومن قبله الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وكذلك في الاحتجاجات التي شهدتها إيران ضد الرئيس محمود أحمدي نجاد.
وقالت كلينتون "ما حدث في مصر، وما حدث في إيران في 2009 هو شيء أكبر من الانترنت"، مضيفة "لم تلهمنا مصر لأن الناس تواصلت عبر تويتر. مصر الهمتنا لان المواطنين اتحدوا وتمسكوا بالمطالبة بمستقبل أفضل". (إفي)