سجل قطاع الخدمات في اليابان أسرع نمو له في ثمانية أشهر خلال شهر أبريل/نيسان الماضي، مدعومًا بالإنفاق القوي للأعمال التجارية والمستهلكين، وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن مؤشر مديري المشتريات الخدمي (PMI) الصادر عن بنك أو جيبون. ارتفع مؤشر مديري المشتريات لشهر أبريل إلى 54.3، متجاوزًا 54.1 الذي سجله في شهر مارس ومؤشرًا على استمرار التوسع في القطاع.
ويُعد مسار النمو هذا، والذي تم الحفاظ عليه منذ سبتمبر/أيلول 2022، علامة إيجابية لبنك اليابان المركزي، مما يعزز التوقعات باحتمالية رفع سعر الفائدة في وقت لاحق من هذا العام. وقد أشار البنك المركزي، الذي ابتعد عن أسعار الفائدة السلبية في مارس/آذار، إلى اتباع نهج حذر في زيادة التشديد، مع الأخذ في الاعتبار مرحلة التعافي الحساسة للاقتصاد.
لا يزال مؤشر مديري المشتريات لشهر أبريل، وإن كان أقل قليلاً من التقدير الأولي البالغ 54.6، يمثل أعلى مستوى منذ أغسطس 2023. وسلط المسح الضوء على أن الشركات تواجه زيادة في التكاليف، لا سيما من ارتفاع الأجور، والتي تقوم بتمريرها إلى العملاء. ويُعد هذا الارتفاع هو الأكثر حدة في الأسعار التي تتقاضاها الشركات منذ أبريل 2014، بالتزامن مع الفترة التي زادت فيها اليابان ضريبة المبيعات.
أشار تيم مور، مدير الاقتصاد في S&P Global Market Intelligence، إلى أن قوة قطاع الخدمات، مدفوعًا بارتفاع إنفاق الشركات والمستهلكين، يمثل أسرع ارتفاع في النشاط منذ أغسطس 2023. وأشار المسح أيضًا إلى أن نمو الأعمال الجديدة قد تسارع للشهر السادس على التوالي، حيث وصل إلى أسرع وتيرة له منذ يونيو 2023، مع مساهمة ملحوظة من السياحة الوافدة القوية.
ارتفعت تكاليف مستلزمات الإنتاج لمقدمي الخدمات بأسرع معدل منذ أغسطس، ويرجع ذلك أساسًا إلى تكاليف العمالة وارتفاع أسعار النقل والمواد الخام. وقد أدى ذلك إلى ارتفاع كبير في الأسعار المفروضة على العملاء. وأضاف مور أن مقدمي الخدمات يتفاوضون بشكل متزايد على أسعار أعلى مع العملاء للتعامل مع ضغوط التكلفة المرتفعة.
كما شهد مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يجمع بين بيانات قطاعي التصنيع والخدمات، زيادة أيضًا، حيث وصل إلى 52.3 في أبريل من 51.7 في مارس، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أغسطس 2023. يشير هذا النمو المركب إلى قوة الاقتصاد الياباني، حيث يعوض قطاع الخدمات عن بعض نقاط الضعف المتبقية في قطاع التصنيع.
وبشكل عام، يقدم الأداء القوي لقطاع الخدمات في اليابان بصيص أمل لصانعي السياسات، الذين ينظرون إلى الزيادة في إنفاق الشركات والمستهلكين على أنها تطور مرحب به وسط جهود البلاد لتحقيق انتعاش اقتصادي كامل بعد كوفيد-19.
ساهمت رويترز في هذا المقال.هذا المقال تمت كتابته وترجمته بمساعدة الذكاء الاصطناعي وتم مراجعتها بواسطة محرر. للمزيد من المعلومات انظر إلى الشروط والأحكام.