شهد قطاع الخدمات في المملكة المتحدة تباطؤًا في النمو خلال شهر مايو/أيار، متراجعًا عن الذروة التي شهدها في شهر أبريل/نيسان والتي بلغت 11 شهرًا، في حين تراجعت ضغوط التضخم في القطاع إلى أدنى مستوى لها منذ ثلاث سنوات. هذا التباطؤ، كما أشار مؤشر ستاندرد آند بورز العالمي لمديري المشتريات الخدمية في المملكة المتحدة (PMI)، قد يفتح الباب أمام خفض محتمل في أسعار الفائدة من قبل بنك إنجلترا (BoE) في وقت لاحق من عام 2024.
وقد سجل مؤشر مديري المشتريات الخدمي 52.9، وهو ما يمثل تراجعًا عن مستوى 55.0 المسجل في أبريل/نيسان، وهو ما يتماشى مع التقديرات الأولية. علاوة على ذلك، انخفض مؤشر مديري المشتريات المركب، الذي يشمل أيضًا بيانات التصنيع التي صدرت يوم الاثنين، إلى أدنى مستوى له في شهرين عند 53.0 من الذروة التي سجلها في أبريل/نيسان، والتي كانت الأعلى في عام.
ويُفسر المحللون هذه الأرقام على أنها إشارة إلى تباطؤ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي، والذي من المتوقع الآن أن يبلغ حوالي 0.3% للربع الثاني من عام 2024. يمثل هذا تباطؤًا عن وتيرة الربع الأول، ومع ذلك فهو يمثل تحسنًا عن الركود المعتدل الذي شهده النصف الأخير من عام 2023.
تأتي البيانات الضعيفة في وقت صعب بالنسبة لرئيس الوزراء ريشي سوناك، حيث يواجه توقعات بخسارة كبيرة في الانتخابات الوطنية المقبلة المقرر إجراؤها في 4 يوليو. ومع ذلك، قد يجد بنك إنجلترا بعض العزاء في التقرير، حيث يشير إلى أن التحول نحو انخفاض أسعار الخدمات جار، مما قد يبرر خفض سعر الفائدة.
على الرغم من التخفيف الأخير، أبرز التقرير أيضًا أن ضغوط الأسعار لا تزال تحوم فوق المستويات التي شوهدت قبل جائحة كوفيد-19. يأتي هذا الضغط المستمر في الوقت الذي تراجعت فيه الأسواق المالية عن توقعات خفض بنك إنجلترا لأسعار الفائدة، حيث تشير التوقعات الآن إلى ما لا يتجاوز شهر أغسطس، متأثرة باستمرار التضخم في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة.
ونقل التقرير أيضًا شعورًا بالتفاؤل القوي بين الشركات بشأن المستقبل، مدعومًا بآمال انخفاض أسعار الفائدة وانتعاش النمو الاقتصادي. وفي ملاحظة متناقضة مع الاتجاه الأوسع نطاقًا المتمثل في تباطؤ الاقتصاد، أشار التقرير إلى زيادة طفيفة في مستويات التوظيف في قطاع الخدمات، وهو ما يختلف عن بيانات التوظيف الأضعف الواردة في الإحصاءات الرسمية.
ساهمت رويترز في هذه المقالة.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها