امتنع جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي في شهادته أمام الكونجرس يوم الثلاثاء، عن تقديم توجيهات واضحة بشأن توقيت التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة، على الرغم من اعترافه بضعف سوق الوظائف.
ومن المقرر أن يستكمل باول شهادته أمام لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب اليوم، بعد يوم لم تُغير فيه تصريحاته توقعات السوق بشكل كبير. ولا تزال العقود الآجلة تتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في أسعار الفائدة الفيدرالية للجزء المتبقي من العام، وهو ضعف توقعات الاحتياطي الفيدرالي نفسه.
في غضون ذلك، يحوم العائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات دون 4.3% بقليل، حيث تستعد السوق لمزاد بقيمة 39 مليار دولار في وقت لاحق اليوم، بعد الإقبال الإيجابي على السندات لأجل 3 سنوات يوم الثلاثاء.
ويبدو أن مشهد التضخم العالمي آخذ في التراجع، كما يتضح من أحدث بيانات أسعار المستهلكين في الصين. فقد بلغت نسبة النمو في أسعار المستهلكين في الصين لشهر يونيو 0.2% فقط، أي نصف ما كان متوقعًا، مما يشير إلى استمرار ضعف تضخم السلع العالمية. وواصلت الأسهم الصينية مسارها الهبوطي بعد انتعاش قصير الأجل يوم الثلاثاء، كما شهد اليوان انخفاضًا طفيفًا.
أبقى بنك الاحتياطي النيوزيلندي (RBNZ) على أسعار الفائدة اليوم، لكنه أشار إلى انفتاحه على التيسير النقدي، مشيرًا إلى توقعات بتراجع استمرار التضخم. وقد أدى هذا الموقف المتشائم إلى انخفاض الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.7% ووصوله إلى أدنى مستوى له في 16 شهرًا مقابل الدولار الأسترالي.
وتتجه الأنظار الآن إلى كبير الاقتصاديين في بنك إنجلترا، هوو بيل، الذي قد يؤثر على قرارات البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة. أصبحت الأسواق البريطانية أكثر ثقة بقليل في احتمال خفض بنك إنجلترا لسعر الفائدة في وقت مبكر من الشهر المقبل، بعد انتخابات الأسبوع الماضي، مع احتمال بنسبة 60% لخفض الفائدة في الأول من أغسطس/آب. وفي الوقت نفسه، ارتفع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأمريكي المستقر.
واستعادت الأسواق الفرنسية مكانتها، مع ارتفاع الأسهم والسندات بعد أن أشارت وكالة موديز إلى أن الجمود البرلماني الأخير قد يؤثر سلبًا على التصنيف الائتماني لفرنسا.
وفي بورصة وول ستريت، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسبه السادسة على التوالي، مما أخفى يومًا سلبيًا بشكل عام لمعظم مكوناته. وساهمت شركات التكنولوجيا الكبرى، بما في ذلك شركة تيسلا، التي شهدت ارتفاعًا مؤخرًا، في الإغلاق الإيجابي للمؤشر.
ومع اقتراب موسم أرباح الربع الثاني من العام، يبدو أن قطاع التكنولوجيا في حالة انتعاش. فقد أعلنت شركة TSMC، أكبر صانع للرقائق الإلكترونية في العالم، عن نمو قوي في إيرادات الربع الثاني من العام، متجاوزة توقعات السوق بسبب الطلب القوي على تطبيقات الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفع سهمها بنسبة 0.5%.
وبالنظر إلى المستقبل، سيترقب السوق المزيد من الرؤى من شهادة باول المستمرة في الكونجرس، إلى جانب خطابات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الآخرين وصانعي السياسات في بنك إنجلترا. بالإضافة إلى ذلك، ستُعقد قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن، ومن المقرر أن تطرح وزارة الخزانة الأمريكية سندات بقيمة 39 مليار دولار من سندات العشر سنوات في وقت لاحق اليوم.
ساهمت رويترز في هذا المقال.تم ترجمة هذه المقالة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي بعد مراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنها