سيول، 10 مارس/آذار (إفي): تختتم القوات الأمريكية والكورية الجنوبية اليوم تدريباتهما العسكرية المبرمجة بالحاسوب لإظهار قدراتها للرد على الأزمات، بينما ستستمر التدريبات الميدانية حتى الشهر المقبل.
وقال مسئول في هيئة أركان القوات المسلحة في سيول إن بيونج يانج "انتقدت المناورات بالاعتداء المعتاد ضد الجنوب، إلا انه لم يتم رصد تحرك غير طبيعي من قبل الجيش الكوري الشمالي".
وتنقسم مناورات "الإرادة القوية/فرخ النسر"، التي انطلقت في 28 من الشهر الماضي، إلى جزئين الأول يركز على عمليات المحاكاة الإلكترونية والتي تنتهي اليوم الخميس والآخر يركز على المناورات التى تجرى على الارض وسوف تستمر حتى 30 أبريل/نيسان المقبل.
وورغم تأكيد كوريا الجنوبية وحلفائها على أن المناورات ذات طابع دفاعي، إلا أن بيونج يانج أدانتها ووصفتها بأنها تمثل تجربة لغزو أراضيها وأعلنت عزمها الرد بهجوم "غير مسبق" وتحويل سيول إلى "بحر من النيران".
يشار إلى أن التوتر تصاعد بسبب الهجوم الذي وقع من قبل كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونج الحدودية الجنوبية الذي راح ضحيته أربعة أشخاص في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، إلى جانب غرق البارجة العسكرية الكورية الجنوبية "تشيونان" في مارس/آذار 2010.
وبحسب وكالة (يونهاب) اليوم، فأن "رونالد ريجان" حاملة الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية وسرب الطائرات المقاتلة ستصل إلى كوريا الجنوبية خلال الشهر الجاري للمشاركة في التدريبات الميدانية.
وقال الفريق جون جونسون، القائد العام للقوات الأمريكية الثامنة، المتواجدة في سيول، إن "هذه المناورات تحتفظ بجاهزيتها للدفاع عن كوريا الجنوبية وتقوية التحالف وهي بمثابة حجر الزاوية للأمن والاستقرار في منطقة آسيا والباسيفيك".
يذكر أن بيونج يانج وسيول أنهتا الحرب الكورية (1950-1953) باتفاق هدنة وليس اتفاقية سلام مما جعل الولايات المتحدة تبقى على قوة ردع قوامها 28 ألف و500 جندي في الجنوب.(إفي)