لندن، 30 ديسمبر/كانون أول (إفي): يعتزم رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون اليوم بث رسالة تفاؤل للمواطنين بمناسبة نهاية العام، ليطمنئهم بأن التعافي الاقتصادي سيتم خلال 2010 ، وهو العام الذي من المقرر أن يشهد إجراء الانتخابات في يونيو/حزايرن المقبل بحد أقصى.
وفي الرسالة التي تم تسجيلها لتبث عبر الموقع الالكتروني لرئاسة الحكومة بمناسبة نهاية 2009 ، والتي بادر مكتبه بالكشف عن محتواها، تعهد براون بإقرار "خارطة طريق" لتنشيط بريطانيا بشكل حقيقي، معربا عن ثقته في إمكانية الخروج من الأزمة الاقتصادية الشديدة التي تمر بها بريطانيا، الدولة الوحيدة من بلدان مجموعة العشرين التي لم تسجل أي نمو منذ الأزمة.
وستشدد الرسالة على أن حزب العمال فقط، لديه السبل التي تمكن من العودة إلى النمو الاقتصادي، وخفض العجز العام الضخم، والحفاظ على الحد الأدنى من الأمن الاجتماعي، الذي لا زال يضمن للبلاد الرفاهية.
كما سيتعهد براون بإجراء إصلاح "جذري" على الصعيد السياسي، عقب الكشف عن فضيحة استغلال النفقات المخصصة للبرلمانين، وبحماية البلاد من التهديدات الإرهابية.
وسيكشف رئيس الوزراء البريطاني عن النقاط الأساسية لخطة جديدة، تهدف لتحقيق الرخاء لبلاده، وينتظر أن يعلن عنها في الأسبوع الأول من يناير/كانون ثان المقبل.
وفيما يتعلق بالانتخابات المرتقبة العام المقبل، يشن براون في رسالته هجوما على الحزب المحافظ، الذي تشير استطلاعات الرأي انه يتقدم على حزب العمال الحاكم للبلاد منذ 12 عاما، بفارق ما بين 10 و15 نقطة.
ويحذر براون من ان الحزب المنافس لن يجلب للبلاد سوى "عقود من التقشف والظلم، حيث سيخسر أغلب المواطنين، بينما ستتمكن فئة قليلة ذات ميزات من حماية نفسها"، مضيفا أن حزب العمال هو من سيضمن مصلحة أصحاب الدخول المتوسطة.
أما عن معدلات البطالة التي وصلت ببريطانيا إلى 7.9%، فيثق الزعيم العمالي في أن الإجراءات المشددة التي اتخذها ستساهم في انخفاض هذه المؤشرات خلال 2010 ، وفي مساعدة الشركات الصغيرة على استعادة أنشطتها مجددا. (إفي)