باريس (رويترز) - أشار استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم الاحد الى ان أغلبية الناخبين الفرنسيين يرون في المستشارة الألمانية انجيلا ميركل نموذجا ايجابيا ويريدون ان تحاكي حكومتهم اصلاحاتها الأمر الذي يكشف عن تناقض حاد بالمقارنة بالشعبية المتدنية للرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند.
وفي الاستطلاع الذي أجري لحساب الصحيفة الفرنسية لو جورنال دو ديمانش أدلى نحو 70 في المئة بآراء مؤيدة لميركل وهي النسبة التي تفوق شعبية أولوند التي تدنت الى 12 في المئة في استطلاعات الرأي التي جرت خلال الأشهر الأخيرة.
وأجرت الصحيفة الاسبوعية الفرنسية الاستطلاع بعد أن أثارت ميركل حفيظة الحزب الاشتراكي الحاكم في فرنسا من خلال مطالبتها فرنسا وايطاليا بذل مزيد من الجهود للحد من عجز الموازنة في البلدين.
لكن وفقا لنتائج معهد ايفوب لاستطلاع الرأي الذي شارك فيه 1011 فرنسيا في سن المشاركة الانتخابية يرى 64 في المئة منهم انه يتعين على فرنسا أن تحذو حذو الاصلاحات الاقتصادية في فرنسا.
كان وزير المالية الفرنسي ميشيل سابان وزعماء آخرون قد ردوا الاسبوع الماضي على موقف ميركل المؤيد لمطالب بروكسل بأن تتخذ كل من فرنسا وايطاليا الخطوات اللازمة كي تتوافق الموازنة في البلدين مع لوائح الاتحاد الأوروبي.
وذهب جان-لوك ميلينكون المشارك في تأسيس الحزب اليساري الشعبوي في فرنسا الى أبعد من ذلك في تغريدة إذ حث ميركل على أن "تكف عن الكلام".
إلا ان فريدريك دابي نائب مدير معهد ايفوب لاستطلاع الرأي قال للصحيفة الفرنسة إن نتائج الاستطلاع "تبرهن على ان انتقادات ميركل لم تفلح".
لكن 74 في المئة ممن استطلعت آراؤهم قالوا إن برلين مارست قدرا كبيرا من النفوذ على سياسة الاتحاد الأوروبي ورأت نسبة مماثلة أن ألمانيا تواجه مشاكل متعلقة بتدني الاجور والفقر. ولم تحدد الصحيفة هامشا للخطأ.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)