صنعاء (ا ف ب) - قال مصدر يمني مسؤول ان اشتباكات اندلعت الاحد بين عناصر من خفر السواحل اليمنيين وقراصنة بعد ان تمكن هؤلاء من احتجاز ناقلة نفط يمنية غير محملة، في حين تمكنت القوات الحكومية من الافراج عن ثلاث سفن تجارية اخرى.
وصرح مسؤول لوكالة فرانس برس ان قوات البحرية اشتبكت مع القراصنة ونجحت في الافراج عن ثلاث سفن تجارية، لكنها تلقت دعما من مروحيات للتصدي لقراصنة السفينة الرابعة.
واضاف المسؤول ان اثنين من القراصنة قتلا وجرح اخر بيد قوات الامن التي اعتقلت اربعة مهاجمين اخرين.
وقال مسؤول اخر لوكالة فرانس برس انه "تم احتجاز الناقلة التابعة لمصافي عدن قبالة سواحل اليمن".
وبحسب المصدر الرسمي، كانت الناقلة في طريق عودتها من المهرة، شرق اليمن، الى ميناء عدن وذلك بعد ان افرغت حمولتها، وهي بالتالي غير محملة.
كما اشار المصدر الى احتمال وقوع اصابات في صفوف خفر السواحل.
وكان موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع اليمنية اعلن في وقت سابق ان اثنين من القراصنة قتلا في الاشتباكات كما جرح ثلاثة منهم في الهجوم.
وكانت مجموعة من القراصنة الصوماليين افرجت في وقت سابق اليوم الاحد عن سفينة شحن صغيرة مستأجرة من شركة يمنية لتجهيز السفن مع طاقمها المؤلف من 15 بحارا، كما علم من منظمة ايكوتيرا انترناشيونال غير الحكومية التي مقرها في كينيا.
وقالت هذه المنظمة غير الحكومية المدافعة عن البيئة والتي تتابع عن كثب عمليات القرصنة قبالة الصومال، ان السفينة "سي برينسيس 2" وطاقمها المؤلف من 15 بحارا، بينهم ثمانية هنود ويمنيان، اطلق سراحها وغادرها اخر القراصنة صباح اليوم.
وسيتوجه الطاقم والسفينة في الوقت الحاضر الى بوصاصو" شمال شرق الصومال.
وقد استولى القراصنة على السفينة في الثالث من كانون الثاني/يناير فيما كانت في طريقها حاملة شحنة من الفي طن من الوقود الى جزيرة سوقطرة اليمنية.
وعدا الناقلة اليمنية التي احتجزت اليوم الاحد، يستولي قراصنة صوماليون حاليا على 16 سفينة و273 بحارا في الاجمال في انتظار التوصل الى نتيجة في المفاوضات لدفع فدية.
وبحسب المكتب البحري الدولي، فان هجمات القراصنة قبالة سواحل الصومال تضاعفت عشر مرات خلال الاشهر الثلاثة الاولى من العام 2009 قياسا الى الفترة نفسها من العام 2008، لترتفع من 6 الى 61.
وقد خطف القراصنة الصوماليون الذين يبحرون على الطرق التجارية في المحيط الهندي وخليج عدن نحو خمسين سفينة واحتجزوها في 2008. ورد المجتمع الدولي بارسال نحو عشرين سفينة حربية لتجوب المنطقة.