(إضافة تفاصيل).
أبو ظبي، 30 مارس/آذار (إفي):- أعلنت الإمارات اليوم رسميا وفاة الشيخ أحمد بن زايد، شقيق رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعد أن تمكنت فرق الانقاذ من العثور على جثته في إحدى البحيرات بالقرب من العاصمة المغربية الرباط، حيث سقطت الطائرة التي كان يستقلها منذ عدة أيام.
ونعى الرئيس الإماراتي أخاه الشيخ أحمد، وأعلنت وزارة شئون الرئاسة الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام اعتبارا من يوم غد الأربعاء، فيما أشارت وزارة شئون الرئاسة في بيان إلى أن الصلاة على جثمان الفقيد ستتم في جامع الشيخ زايد الكبير في أبو ظبي عقب صلاة عصر الاربعاء، بعد وصول الطائرة التي ستنقل الجثمان من المغرب.
وفي نفس السياق، اعرب العاهل المغربي الملك محمد السادس عن تعازيه الحارة للشعب الإماراتي "الشقيق"، وللشيخ خليفة بن زياد آل نهيان، ولولي عهد الإمارات، الشيخ محمد بن زايد.
وتوفي الشيخ أحمد إثر سقوط الطائرة الشراعية التي كان يستقلها يوم الخميس الماضي في بحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله، على بعد ما يقرب من 20 كلم من العاصمة الرباط، وأكدت فرق الانقاذ اليوم نبأ العثور على جثته بعد أيام من البحث.
وكان شقيق الرئيس الإماراتي يقود الطائرة التي كان على متنها برفقة المدرب الإسباني خوليو لوبيث الذي غادر وحدة العناية المركزة الاثنين في إحدى مستشفيات الرباط، إلا أنه لازال محجوزا لإصابته في المثانة، فضلا عن كسور في إحدى ساقيه.
وفي اتصال هاتفي مع وكالة (إفي)، قالت ابنة لوبيث أنه خلال الرحلة التي قام بها والدها كان محرك الطائرة قد توقف ولم يعرف الشيخ كيف يتعامل مع هذه المشكلة فسقطت في المستنقع.
وأضافت أن شقيق الرئيس الإماراتي فقد الوعي عند سقوطه في المياه، بينما أصيب والدها بكسور في أماكن مختلفة بجسده فلم يتمكن من إخراج الشيخ من المياه.
وتابعت أن والدها، ومساعده الذي لم يكن على متن الطائرة، سيمكثان بضعة أيام أخرى في الرباط.
وبحسب مصادر رسمية مغربية، فإن 225 عنصرا من بينهم أكثر من مائة غواص من مختلف الجنسيات ( مغاربة، إماراتيون، فرنسيون، إسبان وأمريكيون)، وكذا أربعة أطباء مسعفين قد شاركوا في عملية البحث عن جثمان الشيخ الراحل.
ويعتبر سد سيدي محمد بن عبد الله مسطحا مائيا كبيرا تبلغ مساحته 43 كم مربع، وتصل أعماق بعض مناطقه إلى 42 مترا.
وكان الشيخ أحمد يشغل منصب رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، إحدى أكبر المؤسسات الخيرية في أبو ظبي، وكذلك منصب العضو المنتدب لجهاز أبوظبي للاستثمار، أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم حيث تصل قيمة أصوله بحسب بعض التقديرات إلى 700 مليار دولار.
ويشار إلى أن حادثا مشابها وقع قبل عامين وأدى إلى مصرع أحد إخوة الشيخ أحمد، وهو الشيخ ناصر بن زايد آل نهيان، حيث تحطمت طائرة كان على متنها مع زملاء له فوق مياه الخليج في شهر مايو/آيار 2008. (إفي)