مكسيكو سيتي، 30 مارس/آذار (إفي): تسبب هبوط مستوى فرانسيسكو أوتشوا حارس مرمى فريق كلوب أميريكا في إثارة الشكوك حول الاعتماد عليه كحارس أساسي للمنتخب المكسيكي في نهائيات كأس العالم المقبلة بجنوب أفريقيا.
وارتكب أوتشوا مؤخرا خطأ ساذجا خلال فوز المكسيك 2-1 وديا على كوريا الشمالية، وعاد وكرر الأمر ذاته في مباراة ضد فريق بويبلا بالدوري المحلي، مما أدى إلى إثارة علامات استفهام حول من كان المكسيكيون يعتقدون أنه خليفة الحارس السابق خورخي كامبوس.
وكان خابيير أجيري المدير الفني للمنتخب المكسيكي يعتمد على أوتشوا منذ توليه المنصب خلفا للسويدي سفين جوران إريكسون في أواسط التصفيات المونديالية، مستبعدا حارس فريق سانتوس لاجونا المخضرم أوسوالدو سانشيز (36 عاما) الذي تولى حماية شباك بلاده في نهائيات 2006 بألمانيا.
وتعرض خيسوس كورونا حارس فريق كروز أثول والذي كان يعتمد عليه أجيري كبديل لأوتشوا لواقعة مؤسفة أدت إلى ابتعاده عن المنتخب مؤخرا، حيث دخل طرفا في شجار بالشارع مع أحد المارة.
وصرح كورونا بعدها بأن ابن عم له يشبهه بدرجة كبيرة هو من كان في الشجار بدلا منه، إلا أن دعوى قضائية رفعها المتضرر من الواقعة كشفت كذب الحارس.
وفي تلك الأوقات صار أوتشوا صاحب 34 مباراة دولية هو الخيار الأوحد بالنسبة لأجيري، حيث بات بديله كورونا بعيدا عن الصورة، بينما واصل المدرب استبعاد سانشيز.
إلا أن هبوط مستوى أوتشوا (24 عاما) أثار قلقا لدى أجيري الذي يسعى للمرة الأولى إلى اجتياز دور الستة عشر في المونديال، وهو الحاجز الذي توقفت المكسيك عنده في آخر أربع نهائيات لكأس العالم.
ولجأ أجيري خلال اللقاء الودي الأخير أمام أيسلندا إلى الدفع بالوجه الجديد لويس ميشيل حارس فريق تشيباس بدلا من أوتشوا، إلا أن نتيجة التعادل السلبي وفقدان الفريق الخصم للخطورة الهجومية أديا إلى خروج المدرب دون نتيجة محددة.
وتشير أغلب التقارير الصحفية في المكسيك إلى أن المنطق يدعو إلى الإبقاء على أوتشوا مع تبقي أقل من ثلاثة أشهر على انطلاق المونديال، في حين يدعو البعض إلى منح الفرصة إلى كل من جوناثان أوروزكو حارس فريق مونتيري بطل الدوري، ومويسيس مونيوز حارس موريليا ولو كبديلين.
وتعتبر مسألة حراسة المرمى أكثر ما يؤرق أجيري خاصة وأن المكسيك تنتظرها مهمة دفاعية كبيرة في المونديال في ظل وقوعها في مجموعة واحدة مع فرنسا وصيفة النسخة الماضية، فضلا عن جنوب أفريقيا صاحبة الجمهور، وأوروجواي.(إفي)