بروكسل، أول يوليو/تموز (إفي): تولى الاقتصادي الألماني كلاوس ريجلينج، الذي يتمتع بخبرة مؤسساتية كبيرة، نتاج عمله في صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية، اليوم مهام منصبه الجديد كرئيس لصندوق الإنقاذ الأوروبي بعد اختياره من قبل الحكومات الأوروبية لتولي المهمة منذ ما يقرب من الشهر.
واعتبارا من اليوم يصبح ريجلينج رئيسا للخطة الأوروبية للاستقرار المالي التي تشكل جزءا من آلية دولية للاستقرار، تم الاتفاق عليها في مايو/آيار الماضي، لتجنب انتقال عدوى أزمة الديون اليونانية لباقي دول منطقة اليورو.
وأوضح ريجلينج في بيان لوسائل الإعلام "إن الخطة الأوروبية للاستقرار المالي تأتي في إطار الحفاظ على الاستقرار في أوروبا، ومن المهم أن تكون لدينا القدرة المالية والتقنية لأداء عملنا إذا كان ضروريا وأنا شخصيا أعمل على ذلك".
وكانت عدوى الديون اليونانية التي قصمت ظهر القارة العجوز قد امتدت إلى كل من إسبانيا والبرتغال وإيطاليا، وكاد الأمر يتحول إلى كارثة حقيقية لولا تدخل قادة الدول الـ27 وقادة مؤسسات الاتحاد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتفادي مزيد من الانهيار، وبدأ التدخل بقرار تاريخي لإنقاذ اليونان بتقديم صندوق النقد الدولي 110 مليار يورو لأثينا على مدار ثلاث سنوات.
وبعد أسبوع من إقرار هذه المساعدات، اجتمع القادة الأوروبيين مرة أخرى لإعلان ميلاد آلية الاستقرار العامة بميزانية خيالية تبلغ قيمتها 750 مليار يورو، وأعقب ذلك إعلان الدولتين الأكثر تهديدا بتكرار سيناريو الأزمة اليونانية وهما إسبانيا والبرتغال تطبيق خطة تقشف قاسية وإصلاحات هيكلية لتقليص عجز الموازنة. (إفي)