أنقرة، 28 يونيو/حزيران (إفي): أفادت مصادر دبلوماسية تركية اليوم بان حكومة البلاد لم تغلق المجال الجوي أمام الطائرات المدنية الإسرائيلية، لكنها شددت الرقابة على الطائرات العسكرية كجانب من إجراءات الرد على مقتل تسعة مواطنين أتراك في الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية الذي كان يحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأكدت مصادر دبلوماسية لـ (إفي) انه لا يوجد أي حظر على الطائرات التجارية الإسرائيلية التي تحلق فوق الأراضي التركية.
وجاءت هذه التصريحات ردا على ما ذكرته صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية اليوم ويفيد بأن تركيا منعت طائرة تابعة للجيش الإسرائيلي من المرور عبر مجالها الجوي، ما اضطرها لتغيير مسارها في طريقها إلى بولندا.
وقالت الصحيفة، في تقرير بثته علي موقعها بشبكة الإنترنت، إن طائرة عسكرية إسرائيلية كانت تقل أكثر من مائة ضابط سابق كانوا في طريقهم لبولندا "لزيارة نصب تذكارية ومعسكرات اعتقال، ابان فترة الحكم النازي".
وكان الوفد قد غادر إلى بولندا برئاسة رئيس مديرية شئون العاملين في الجيش الإسرائيلي السابق الميجور اليعازر شتيرن، وهو أحد الناجين من الهولوكوست.
وترددت في الآونة الأخيرة أنباء عن تجميد تركيا لجميع الصفقات العسكرية والمباحثات مع إسرائيل بعد قيام الأخيرة بالهجوم في 31 من الشهر الماضي على سفن "أسطول الحرية" المحملة بالمساعدات الإنسانية والتي كانت متوجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 9 نشطاء أتراك وإصابة العشرات.
يشار إلى أن الطائرات المدنية والحربية الإسرائيلية دائما ما تسلك الطريق عبر تركيا للوصول إلى بولندا، غير أن أنقرة رفضت عبور الطائرة الإسرائيلية وأجبرت قائدها على تغيير مساره.(إفي)