اسطنبول، 3 يوليو/تموز (إفي): برغم موقف الحكومة الإسرائيلية السلبي، قال وزير الشئون الأوروبية التركي، ايجمين باجيس، إن بلاده لا تزال تنتظر اعتذارا رسميا من تل أبيب عن اعتدائها على "أسطول الحرية" التضامني الذي كان في طريقه لقطاع غزة محملا بالمساعدات شهر مايو/آيار الماضي مما اسفر عن مصرع تسعة مواطنين أتراك.
وأبرز باجيس خلال منتدى في مدينة اسطنبول التركية بعنوان "تركيا في أوروبا" انه كان قد تم العثور في جثث الاتراك التسعة ضحايا الاعتداء على 30 رصاصة، مؤكدا أن أنقرة تطالب إسرائيل بالإعتذار عن الهجوم.
وأشار باجيس إلى عدم شرعية الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، قائلا "أمن إسرائيل شديد الأهمية مثل أمن الفلسطينيين نريد أن نرى السلام يعم في الشرق الأوسط من خلال التعاون بين الجانبين".
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد الجمعة أن بلاده لا تعتزم الاعتذار لتركيا أو حتى دراسة تعويضها عن الهجوم الذي شنته قوات جيشها على "أسطول الحرية".
وفي تصريحات نقلها التليفزيون الاسرائيلي، قال نتنياهو "لا يمكن لاسرائيل الاعتذار لأن جنودها تعرضوا لهجوم على يد حشد كاد أن يقتلهم، ونظرا لهذا فإننا نأسف للخسائر البشرية".
ومن جانب آخر، أكد باجيس أن اجتماعا سريا قد عقد الأربعاء الماضي في بروكسل بين وزير الصناعة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر ووزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، للحديث حول العلاقات الثنائية المستقبلية بعد الهجوم على "أسطول الحرية".
وقد تسبب هذا الاجتماع في خلاف بين نتنياهو ووزير الخارجية بحكومته أفيجدور ليبرمان بسبب عدم إبلاغ الأخير بالاجتماع السري الذي عقد بين الجانبين التركي والإسرائيلي.
وبدد باجيس المخاوف من تحول السياسة الخارجية التركية في الآونة الأخيرة الى الشرق على حساب العلاقات مع الغرب، بعد أن صوتت تركيا مع البرازيل في مجلس الأمن ضد فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
وفي هذا الصدد، اشار إلى أن الأولوية لدى تركيا الآن هي انضمامها للاتحاد الأوروبي برغم الطريق الطويل والعوائق التي تواجهها لتحقيق هذا الهدف.
وأبرز باجيس أن الأحكام المسبقة هي أسوأ عائق أمام انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، كما حذر من انتشار الاحكام المسبقة داخل تركيا ذاتها بسبب خوف الكثير من المواطنين من الاضطرار للتخلي عن عاداتهم وأسلوب حياتهم إذا تحولوا إلى مواطنين من التكتل الأوروبي.(إفي)