مدريد، 13 يوليو/تموز (إفي): أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي اليوم أن تحذير الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو الولايات المتحدة من شن حرب على إيران جاء في محله، حيث أن نتائج تلك الحرب ستكون وخيمة، خاصة بعد الخسائر الفادحة التي منيت بها القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.
وأوضح متقي في مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الإسباني ميجل أنخل موراتينوس قائلا "الولايات المتحدة القوة العسكرية الأولي في العالم، ويمكنها شن الحرب على أي منطقة في العالم في أي وقت، ولكن بعد "الفشل الذريع" الذي لاقته حكومة جورج بوش في العراق وأفغانستان، ستكون عواقب حرب ثالثة وخيمة".
ويتواجد متقي في مدريد في زيارة رسمية، اجتمع خلالها بنظيره الإسباني، حيث تناولا خلالها الملف النووي الإيراني، بين مواضيع أخرى حول الأمن في الشرق الأوسط.
وأضاف وزير الخارجية الإيراني قائلا "وصل الأمريكيون إلى أفغانستان، وأعلنوا خلالها أنهم جاءوا للتخلص من الإرهاب وإرساء قواعد الأمن في البلاد، ومكافحة ترويج المخدرات، وحتى الآن فشلوا في تحقيق أي من الأهداف الثلاثة.
وحذر متقي أنه في حالة استمرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نهج حكومة بوش في معالجة القضايا سيلقى في النهاية نفس مصيره من الفشل.
وفي النهاية أكد متقي أنه ليس هناك أي نية أمريكية لتوجيه ضربة إلى إيران، ووصف كل ما يحدث في الوقت الحالي بـ"المناورات السياسية".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي أقر في التاسع من يونيو/حزيران الماضي، حزمة عقوبات جديدة أكثر صرامة على طهران بسبب برنامجها النووي، بتأييد من 12 عضوا بمجلس الأمن من إجمالي 15 ، بينهم الأعضاء الخمسة الدائمين، بينما عارضته البرازيل وتركيا، وامتنعت لبنان عن التصويت.
وبعدها أعلن الكونجرس الأمريكي والبرلمان الأوروبي أنهما يدرسان إمكانية فرض عقوبات أحادية الجانب على إيران وبوجه خاص على قطاع النفط الإيراني.
ويتهم المجتمع الدولي إيران باستغلال برنامجها النووي في أغراض عسكرية بهدف إنتاج ترسانة من الأسلحة الذرية، وهو ما تنفيه طهران مؤكدة أن أهدافه سلمية بحتة وأهمها انتاج الطاقة والأغراض العلمية.(إفي)