القاهرة (رويترز) - أظهرت أول نتائج أعمال مجمعة لشركة القلعة المصرية الاستثمارية نمو الإيرادات ومجمل الأرباح في الربع الأول لكن الشركة سجلت صافي خسارة بسبب ارتفاع المصروفات في عمليات متوقفة بعدد من الشركات التابعة لها.
وفي أول ميزانية لها بأسلوب التجميع الكامل وليس حقوق الأقلية بعد الاستحواذ على حصة الأغلبية بمعظم الشركات التابعة لها أعلنت الشركة أنها حققت نموا في الإيرادات بنسبة 14 بالمئة وزاد مجمل الربح خلال الربع الأول بنحو 46 بالمئة كما زادت الأصول 3.8 بالمئة إلى 31.2 مليار جنيه(4.4 مليار دولار).
وتبلغ قيمة استثمارات القلعة نحو 9.5 مليار دولار وتركز في العمل على قطاعات الطاقة والنقل والدعم اللوجستي والزراعة والصناعات الغذائية والتعدين والاسمنت والإنشاءات.
وبلغ صافي خسارة الشركة المجمعة وفقا للبيان الصحفي الذي حصلت رويترز على نسخة منه 231.9 مليون جنيه "بزيادة سنوية سبعة بالمئة."
وعزت الشركة الخسارة إلى "ارتفاع المصروفات المرتبطة بالعمليات المتوقفة في شركة إيزاكو وشركة العجيزي والمصريين وانجوي ومامز فودز إلى جانب عدد من المشروعات غير الرئيسية. نتوقع تلافي هذا التأثير بصورة كلية أو جزئية وقت التخارج من تلك المشروعات."
وأوضحت الشركة في البيان أن أرقام المقارنة في صافي الخسارة والإيرادات ومجمع الربح للربع الأول من 2013 هي أرقام افتراضية لأن النتائج المجمعة حينها كانت على حقوق الأقلية وليس التجميع بالكامل.
وتسيطر القلعة على مجموعة من الشركات التابعة في 15 دولة في أنحاء العالم.
وأوضح البيان إن من بين الشركات التي تخضع لأسلوب التجميع الكامل في ميزانية القلعة شركة طاقة عربية والمصرية للتكرير ومشرق وأسيك القابضة وأفريكا ريل وايز وجذور.
وقال أحمد هيكل مؤسس والرئيس التنفيذي للقلعة في البيان الصحفي إن القوائم المالية لشركته "تعكس للمرة الاولى تأثير الاستحواذات على حصة الأغلبية بمعظم الشركات التابعة بعد زيادة رأس المال."
ورفعت القلعة رأسمالها إلى ثمانية مليارات جنيه في أبريل نيسان في إطار خطة للتحول من شركة استثمار مباشر تقوم على شراء الشركات وإعادة هيكلتها ثم بيعها إلى شركة استثمارية قابضة تعمل من خلال الاستحواذ الكامل على شركات والنهوض بها.
وقال هيكل إن أولويات الإدارة خلال النصف الثاني من العام "ستتمثل في مواصلة تحقيق التحسينات التشغيلية والعمل على بيع المشروعات غير الرئيسية."
وباعت الشركة حصتها في البنك السوداني المصري في أبريل نيسان مقابل 22 مليون دولار وقامت في يونيو حزيران بتوقيع اتفاق نهائي لبيع حصتها بشركة سفنكس للزجاج بما يتجاوز 100 مليون دولار وسيتم تلقي ثمن الصفقة وإجراءات نقل الملكية في اغسطس آب.
ومن المتوقع أن تبدأ القلعة تشغيل عدد من المشروعات في 2016 مثل مشروع الشركة المصرية للتكرير ومصنع جلفا بالجزائر ومشروع مشرق للبترول الخاص ببناء وتشغيل أول محطة لتخزين وتداول المنتجات البترولية وتموين السفن في محور قناة السويس.
وأظهرت ميزانية القلعة خلال الربع الأول من العام ارتفاع إجمالي الأصول 3.8 بالمئة إلى 231.9 مليار جنيه ووصول إجمالي الدين البنكي إلى 11.3 مليار جنيه مقابل إجمالي حقوق الملكية البالغ 13.2 مليار جنيه.
وتتكبد القلعة خسائر متتالية منذ عام 2010 لأسباب منها التقلبات الاقتصادية في المنطقة العربية ولكنها بدأت مؤخرا في تقليص خسائرها بشكل كبير. وفي مقابلة مع رويترز في أكتوبر تشرين الأول الماضي توقع هيكل أن تتحول الشركة إلى الربحية قبل عام 2016.
(الدولار = 7.15 جنيه مصري)
(تغطية صحفية إيهاب فاروق - تحرير نادية الجويلي - هاتف 0020225783292)