Investing.com - يستعد صندوق النقد الدولي لعقد اجتماع في بداية الشهر المقبل لمراجعة برنامج المساعدة الحالي للأرجنتين، البالغ قيمته 44 مليار دولار، وفقاً لمصادر مطلعة. تأتي هذه المراجعة في وقت حاسم حيث يجري الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي مفاوضات للحصول على قرض جديد لدعم اقتصاد بلاده المتعثر.
من المتوقع أن يُعقد الاجتماع في أوائل يناير لتقييم تقرير أعده فريق الصندوق حول الاتفاق المبرم مع الأرجنتين في عام 2022. وتُعرف هذه العملية بـ"التقييم بعد التنفيذ"، وهي إجراء معتاد يتم تطبيقه على الدول التي تحصل على قروض استثنائية تتجاوز حدود الاقتراض المعتادة.
لا تدع الفرصة تفوتك لتحسين استثماراتك! خصم يصل إلى 50% على InvestingPro يمنحك الوصول إلى أدوات تحليلية متقدمة تساعدك على اتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.
انتقادات لبرامج الإقراض الكبيرة
تعرضت القروض الاستثنائية مؤخراً لانتقادات من قِبل هيئة الرقابة الداخلية لصندوق النقد الدولي، التي أشارت إلى أوجه قصور في تصميمها وتنفيذها. شملت هذه الانتقادات غياب التناسق، وضعف وضوح التوقعات، والمعايير المطبقة على مثل هذه البرامج.
في رد عبر البريد الإلكتروني، أوضح الصندوق أن فريقه يضع اللمسات الأخيرة على التقرير، مشيراً إلى أن "التقييم بعد التنفيذ" يُعد إجراءً معيارياً وروتينياً لجميع البرامج التي تشمل إقراضاً استثنائياً. إلا أن الصندوق لم يُفصح عن توقيت دقيق لمراجعة المجلس.
أهمية المراجعة للأرجنتين
بالنسبة للأرجنتين، التي تُعد أكبر مدين لصندوق النقد الدولي، تُعتبر هذه المراجعة خطوة أساسية قبل أن تتمكن حكومة ميلي من التوصل إلى اتفاق جديد. وقد صرح متحدث باسم الصندوق في وقت سابق بأن المفاوضات جارية بالفعل، بينما أكد مسؤولون أرجنتينيون أن الاتفاق الجديد قد يتضمن تمويلاً إضافياً.
يعمل ميلي على تنفيذ خطة تقشفية طموحة تهدف إلى تصحيح مسار الاقتصاد الأرجنتيني. ويُتوقع أن يتيح البرنامج الجديد للحكومة تخفيف القيود المفروضة على العملة الوطنية خلال العام المقبل، مما يخفف الضغط على الاقتصاد.
البرنامج الحالي والتحديات
حصلت الأرجنتين على 41.4 مليار دولار بموجب البرنامج الحالي، وهو البرنامج الـ22 مع صندوق النقد الدولي منذ عام 1958. إلا أن المراجعتين الأخيرتين المقررتين في أغسطس ونوفمبر لم تُستكمل، حيث فضلت الأرجنتين تجاوزهما والسعي للحصول على قرض جديد بدلاً من ذلك.
كان آخر تقييم بعد التنفيذ للأرجنتين أجراه صندوق النقد الدولي في ديسمبر 2021، حين استعرض المجلس قرضاً سابقاً حصلت عليه البلاد عام 2018، والذي يُعد أكبر ترتيب للاستعداد الائتماني في تاريخ الصندوق.